لقد حبا المولى سبحانه وتعالى بلادنا بقيادة رشيدة جعلت الوطن والمواطن في قمة أولياتها، لذلك انطلقت المملكة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي رسم ملامح النهضة السعودية الحديثة وسار على دربه من بعده أبناؤه البررة نحو غايات التطور والازدهار حتى أصبحت المملكة من الدول التي يشار إليها بالبنان.

سعدنا في الأيام الماضية أيما سعادة بزيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمنطقة الشرقية، كيف لا وقد حملت هذه الزيارة الميمونة في طياتها الخير الكثير لأهل المنطقة الشرقية، وخلال هذه الزيارة المباركة دشن الملك -أيده الله- مشاريع وزارة الإسكان في محافظة الأحساء، والتي تضم 100 ألف وحدة سكنية، ورأس كذلك جلسة مجلس الوزراء في قصر الخليج بالدمام، وافتتح عدداً من المشاريع الحكومية.بالإضافة إلى تدشين عدد من المشاريع الصناعية في محافظة الجبيل، أبرزها رأس الخير.

هنا لا بد من التأكيد بأن المنطقة الشرقية هي إحدى المناطق التي تحظى كبقية مناطق المملكة بالرعاية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ولذلك ليس مستغرباً عليه أن يقوم بهذه الزيارة الكريمة، فهذه هي عادة ملوك هذه البلاد المباركة. وكذلك قيادتنا الرشيدة تعي تماماً الخصائص التي تتميز بها المنطقة الشرقية وعلى وجه الخصوص الاقتصادية منها ولعل أهمها الصناعات المتعلقة بالبترول من أعمال تنقيب وتكرير وتسويق إلى صناعات تجميع الغاز الطبيعي والصناعات البتروكيمياوية مما جعلها أهم منطقة صناعية في الشرق الأوسط.

كون مليكنا المفدى يقوم بنفسه بتدشين هذه المشاريع التنموية والاجتماعية العملاقة والتي ستعود بالنفع الكبير بإذن الله على مواطني المنطقة الشرقية بل سيعم خيرها بإذن الله على بقية سكان المملكة فهذا لهو مفخرة وشرف لكل أبناء المنطقة الشرقية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سعي قيادتنا إلى تمكين دعائم الاقتصاد والبناء، ورفع كفاءة الموارد البشرية ودعم منظومة الأداء في كافة ربوع الوطن ،وهذه المشاريع الجديدة تهدف لتحقيق التنمية الاقتصادية المتنوعة سيما أن المنطقة الشرقية بالإضافة إلى كونها إحدى القلاع الصناعية الكبرى على مستوى الشرق الأوسط فقد حباها الله بطبيعة فريدة فهي تجمع ما بين البحر والشواطئ الجميلة والواحات الخضراء الوارقة إضافة إلى احتوائها على الصحاري الفسيحة الهادئة. فلذلك فليفرح أهلنا في الشرقية بما هو آت من خير في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-.

أسأل الله أن يديم علينا الأمن والإيمان وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله -إنه سميع مجيب الدعاء.

- الأمين العام المكلف لجمعية البر الخيرية