«الجزيرة» - علي بلال:
أكّد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم على أهمية المكانة التي تحظى بها المملكة كمنطلق للتشريعات السماوية والأعراف الدولية التي تنادي باحترام الإنسانية.
وقال الدكتور القاسم خلال ندوة «تطبيقات القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة»، التي عقدتها الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، إن المملكة تولي القانون الدولي الإنساني اهتماماً خاصاً، حيث أنشأت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر السعودي والتي تهتم بكل وسائل القانون الدولي الإنساني في أوقات الحرب والسلم وحقوق الإنسان وتنظيم هذه الحقوق وقت السلم.
وأكد القاسم حرص الهيئة على تقديم المشورة لكافة الجهات المعنية بالقانون الدولي الإنساني ومواصلة ممارسة أنشطتها المرتبطة بهذا القانون من واقع ارتباطها الوثيق بالحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بكل كفاءة ومسئولية، مشيراً إلى أن ذلك نابع من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله - ومواقفها المشرّفة مع القضايا الأمة العربية والإسلامية والعالم وسعيها المستمر في تحقيق الأمن والسلم العالميين وفق نصوص الشريعة الإسلامية ووفق القانون الدولي، وكذلك تأكيداً لرسالتها السامية التي تأمل أن تسود العالم تعاوناً وتآخياً واحتراماً متبادلاً من أجل بناء حافز ومستقبل آمن بعيداً عن التمزّق والانقسام، مثمناً دور المملكة وحرصها على تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني مع كل الجهات ذات العلاقة بالقانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، ودورها الرائد في تحقيق هذا الهدف، حيث كانت سبّاقة دائماً بمد يد العون لضحايا الكوارث وكانت ملاذاً آمناً لضحايا الصراعات في الدول الشقيقة، وذلك انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف التي تؤكّد على التضامن والتكاتف ونجدة المنكوبين دون تمييز .
من جانبه، أوضح الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أن الساحة العالمية اليوم تموج بالأفكار والتجاذبات والصراعات المغرقة بالرؤى المتعددة والتصورات المتباينة التي لا تحترم بعضها مبادئ القانون الدولي الإنساني.