جازان - نايف عريشي:
يشكل مصطلح الدرباوية المنتشر بين بعض الشباب والمراهقين في المجتمع قلقًا لدى الآباء والمربين التربويين داخل المدارس، وعلى الرغم من انحسار هذه الفئة في جازان إلا أنها تواجه ملاحقة مستمرة من الجهات الأمنية، وتظهر شخصيات من ينخرط بشلة الدرباوية على أشكالهم وتصرفاتهم وأنواع مركباتهم التي يتم تغيير ملامحها وإزالة لوحاتها.
"الجزيرة" استطلعت آراء عدد من المواطنين عن الظاهرة وأسباب تفشيها، وكانت البطالة وحب الظهور وعدم متابعة الآباء من أهم الأسباب التي تساعد في انتشارها،
وفي بداية الحديث عن هذه الظاهرة اتهم عبدالعزيز معافا، طالب بالمرحلة الجامعية هذه الفئة بمخالفتهم للأنظمة والقوانين في إخفاء ملامح مركباتهم وممارسة التفحيط وقطع السير وذلك حبًا للظهور ولجذب الشباب إليهم.
ويقول المعلم إبراهيم بشير: إنه تفاجأ بأحد طلابه في المرحلة الابتدائية يتحدث له عن هذه الفئة ويتمنى أن يلتحق بها، وأضاف عندما سألته عن سبب اندفاعه أجاب إنه يحب شخصيتهم ودائمًا ما يشاهدهم يقومون بالتفحيط عند التقائهم في نهاية الأسبوع.
وحذر المواطن عبدالله السرحاني، من تنامي الظاهرة لما تشكله من تهديد أمني وثقافي على مجتمعنا المحافظ فالمخدرات أسهل السلع ترويجًا للدرباوية الذين قد يستغلون انضمام المراهقين ببث سمومهم داعيًا الجهات الأمنية إلى اجتثاث رؤوس الدرباوية ليرتاح من شغبهم المجتمع.
من جانبها تعكف إدارة مرور جازان على تطبيق ثماني عقوبات مغلظة بحق 41 درباويًا، قاموا بالسير على شكل موكب بقصد اللهو والاستعراض واللعب مما أدى إلى إعاقة حركة السير في محافظة الدرب التابعة للمنطقة.
وأكَّد مدير إدارة مرور منطقة جازان العقيد راشد الغامدي، أنه من يقوم بغلق الطرق عمدًا، أو السير في مواكب أو عرقلة الحركة، بقصد اللهو واللعب والاستعراض يطبق بحقه العقوبة المترتبة على التفحيط.
وأضاف الغامدي أنه تم إصدار عقوبة لـ "18" شخصًا حتى الآن من بين 41 شخصًا، بقيمة مالية قدرها 380 ألف ريال.
وحول هذا الموضوع أكَّد مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، أن منطقة جازان بطبعها وطبيعتها الخلابة، تستقطب دومًا السائح والزائر وهي منارة للأبطال في حدها الغالي الحصين، ممن ضحوا بأرواحهم فداء للدين والوطن.وبالتالي لن يُسمح بأي تصرف عابث فوضوي لا يثمن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها، فالواجب علينا جميعًا التعاون للقضاء على هذا السلوك المشين، بدءًا من الأسرة وتوجيههم التوجيه السليم حتى يكونوا لبنات صالحة للعمل الإيجابي بالمجتمع.