الدمام - ظافر الدوسري:
استنكر المشايخ والوجهاء بالمنطقة الشرقية بشدة حادثة اختطاف الشيخ محمد الجيراني القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث التابعة لوزارة العدل في محافظة القطيف، باعتبارها ظاهرة دخيلة على شعبنا السعودي وتتنافى مع أخلاقياته وقيمه وبعيدة كل البعد عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.
معتبرين أن كل من يقدم على ارتكاب مثل تلك الأعمال الإجرامية بغض النظر عن المبررات التي يسوغونها إنما هو جاهل بالشرع والقانون، ومن الساعين إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتشويه الأوضاع الأمنية المستقرة. مشددين على أهمية تظافر الجهود الرسمية والوقوف صفا واحدا ضد من يرتكبون هذه الأعمال الإجرامية ومساندتهم جهود الدولة والأجهزة الأمنية في تعقب تلك العناصر وإلقاء القبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع ولتكون عبرة للآخرين.
حيث قال رئيس محكمة الاستئاف بالشرقية فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل رقيب: نحن في وطن نعيش فيه بأمن وأمان بحكم ما هيأ الله لهذه البلاد المباركة من قيادة حكيمة، تحكم بالعدل وتطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة، فحفظ الله الدين والدماء والأنفس والاموال والأعراض والعقول، فعاش الناس بأمن واطمئنان وأي عمل يكدر ذلك أو يؤثر فيه، فإنه عمل مردود ويحاسب عليه فاعله وان ما تعرض له قاضي الأوقاف والمواريث من اختطاف يعد من الإرهاب والإفساد في الارض وجزاء ذلك معلوم في كتاب الله عز وجل قال الله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) الآية.
وإننا نستنكر هذا الأعمال الدخيلة على مجتمعنا الآمن ونشد على أيدي رجال أمننا ونقف معهم صفاً واحداً وانه لا يسع أحد السكوت مهما كانت المبررات او الأسباب وهذه الاعمال هي امتداد لأعمال اجرامية ويقوم بها مجرمون يتلقون تعليماتهم من قوى خارجية، هدفها اثارة القلاقل والخوف في أوساط المجتمع وجميعها تستهدف هذه البلاد في رجال أمنها وفي مسؤوليها المخلصين الذين يعرفون لهذا الوطن وقيادته قدرهم ومكانتهم ولكن هذا الارهاب لا يزيد البلاد الا اجتماعا وقوة وتماسكا بين أفراد المجتمع دون النظر الى مذاهبهم او توجهاتهم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده أيدهم الله ونصرهم ورد عن بلاد الحرمين كيد الكائدين وعبث العابثين انه سميع مجيب.
وقال الشيخ حسن الصفار: لم يكن متوقعا أن يواجه المجتمع مثل هذه الحوادث المرعبة, وأعتبر الاعتداء على الشيخ محمد الجيراني، واختطافه من أمام منزله، تحولا خطيرا في ممارسات عصابات الإجرام.
وطالب الجهات الأمنية ببذل جهودها المكثفة لإنقاذ حياته، ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية، مؤكداً أن الأمر في منتهى الخطورة، وعواقبه سيئة على الجميع.
واستنكر قاضي دائرة الاوقاف والمواريث السابق الشيخ عبد الله الخنيزي، الحادثة الإجرامية لاختطاف الشيخ محمد الجيراني من أي كان وعلى أي كان، شاكرا الاجهزة الامنية التي سارعت الى متابعة الموضوع.
ودعا الله العلي القدير ان يعيده الى اهله سالما وان تبقى بلادنا في سلم وسلام وامن وامان انه سميع مجيب.
وقال مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة القطيف الشيخ راشد بن سعيد الهاجري ان الاختطاف من الظواهر التي لم يعهدها المجتمع مهما كثرت الخلافات في وسطه أو بين أطيافه, بل هو من تخطيط أعداء وطننا من الخارج, ومستغرب أن يقوم أبناء الوطن بمثل هذا العمل المشين إلا من فكر متطرف يهدف إلى الإرهاب وارعاب الآمنين.
وأكد أن نعمة الأمن تستدعي أن يتيقظ الجميع ويكون العين الساهرة لحفظ هذا المجتمع من الأشرار، نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
فيما أدان الشيخ محمد الصويلح بشدة حادثة اختطاف الشيخ محمد الجيراني واصفاً إياها بالعمل المخالف للمبادئ والقيم الإنسانية.
وقال بأن وقوع مثل هذه الحوادث الإجرامية لا شك بأنها تبعث حالة من الرعب والقلق في أوساط المجتمع، وحدوثها يعتبر مؤشراً خطيراً عواقبه وخيمة على الجميع.
ودعا الأهالي للتعاون مع الجهات الرسمية في مثل هذه القضايا، داعياً الله تعالى بأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.
الجدير بالذكر أن شرطة تاروت تلقت بلاغا صباح أمس الأول الثلاثاء من زوجة الشيخ الجيراني عن تعرضه للاختطاف من قِبَل عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح اثناء خروجه وباشر المختصون بالشرطة إجراءاتهم للبحث والتحري عن الواقعة.