سليمان بن صالح العجلان
(أعطوا العمل الميداني الكثير من أوقاتكم لأن العمل المكتبي يبعدكم عن المتابعة الدقيقة لمشاريع التنمية)، هذه من أهم توصيات أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود خلال الجلسة الأخيرة لمجلس المنطقة مع المسؤولين, حيث يؤكّد سموه ضرورة الشخوص على المواقع الخدماتية, لأن سموه ينطلق من مبدأ «من سمع ليس كمن رأى» حتى يكون المسؤول قريباً من الحدث ولا يكتفي بالتقارير الورقية المكتبية والتي قد تكون غير دقيقة أحياناً.
ولأن سموه قطع لسان التنظير في وقت وجيز إيماناً منه بأن المسؤولية جسيمة والأمانة عظيمة فهو - بحق - رجل الميدان الأول, لا يكل ولا يمل من الوقوف شخصياً على مواقع العمل وأماكن الخدمة، بل له زيارات مفاجئة وغير معلنة للعديد من الجهات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر, مما نتج عنها إزالة الخلل في وقت سريع بُعَيد الزيارة.
ونحن نتطلع -كمواطنين - من سموه التأكيد على مديري العموم لمثل هذه الزيارات غير المخطط لها والمفاجئة وبالذات في المواقع الحساسة كالمستشفيات وأقسام الطوارئ والمراكز الأمنية والخدماتية المباشرة.. لما لهذه الزيارات من أثر إيجابي سريع حال الخلل.
وهذه المهام الميدانية لسموه لم تكن على حساب العمل المكتبي في ديوان الإمارة فله برنامج عمل يومي دؤوب تتخلله المتابعة الدقيقة والمستمرة لكل ما يجري بالمنطقة فهو يقابل المواطن البسيط ويتلمس حاجته والمسؤول الكبير على حد سواء.
إن أمير منطقة القصيم ينطلق وفق إستراتيجيات واضحة المعالم لبناء الإنسان والمكان, وهناك متابعون يرون أن إمارة منطقة القصيم بقيادته تتجه وبقوة نحو تحقيق رؤية 2030م كهدف رسمته القيادة العليا بالبلاد.
إن من أبرز اهتمامات سموه فئة الشباب من الجنسين سواء ذوو المؤهلات أو من هم دون ذلك وإن كان الشيء بالشيء يذكر فقد فتح المجال مؤخراً أمام شباب المباسط على الطرق بعد التأكد من سلامة منتجاتهم لأنه يريد أن يعمل وينتج الجميع فهي خطوة موفقة من مسؤول ينشد النهوض بالشباب والاعتناء بهم.
قُبيل الطبع كتبتُ ذلك واستثمرت زيارة سموه الكريم التفقدية لمركز الشيحية ليفتتح ويدشن ويضع حجر الأساس لبعض المواقع الخدماتية.
يا سمو الأمير الشيحية الأرض أرضها خصبة وماؤها عذب مما جعلها سلة غذاء يانعة, وأما رجالها فلا «يُمدح حاضر» وأنت بينهم سمو الأمير حللت ضيفاً عزيزاً عليهم, وهم معك ورئيس مركزهم يتسابقون للاحتفاء بك.