«الجزيرة» - علي بلال:
تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية «إدارة المؤتمرات» بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني «جنيف» خلال الفترة من 20 إلى 22 ربيع الأول 1438هـ الملتقى العلمي «نحو منهجية علمية للتعامل مع الأزمات والكوارث»، في مدينة جنيف.
ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها استعراض ومناقشة أحدث المناهج والسبل في التعامل مع الأزمات وقاية ومواجهة وعلاجاً، والوقوف على أهم التقنيات الحديثة وإمكانية توظيفها في مراكز إدارة الأزمات والكوارث لتطوير الأداء مهنياً وفنياً، والتعرف على الأساليب الحديثة في جمع واستحضار وتحليل ومعلومات الأزمات والوقوف على أبرز نظم دعم القرار الأزموي، والاطلاع على المؤشرات العلمية والنماذج المطبقة في عملية استشراف الأزمات وتوقع حدوثها وذلك للوقاية منها أو الاستعداد لمواجهتها، وتبادل الخبرات وتوثيق عرى التواصل بين المسؤولين في مراكز وأجهزة إدارة الأزمات والكوارث في الدول العربية وصولاً إلى التكامل بين مراكز الأزمات العربية.
ويشارك في أعمال الملتقى متخصصون من وزارات الداخلية والإعلام والبيئة ومراكز وأجهزة إدارة الأزمات وهيئات الإغاثة والهلال الأحمر في الدول العربية والجهات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. وسيقدم في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية من أبرزها (تطور الأزمات والكوارث عبر العالم في السنوات الأخيرة)، و(دور المفوضية السامية لشئون اللاجئين أثناء الكوارث والأزمات) و(دور فرق الإنتربول للدعم في أوقات الأزمات)، و(العمل الإنساني أثناء الكوارث)، و(التكنولوجيا الحديثة للمعلومات في التعامل مع الأزمات والكوارث)، إضافة إلى الاطلاع على تجربة الجيش السويسري في التعامل مع الأزمات والكوارث. ويأتي تنظيم هذا الملتقى المهم ليؤكد جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال إدارة الأزمات من خلال تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية والندوات لبحث السبل والآليات التي تحد من وقوع الأزمات وتساعد في مواجهتها والتعامل مع آثارها، وإصدار الدراسات والأبحاث بالإضافة إلى إعداد اطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير في علم إدارة الازمات، وتوجت الجامعة هذا الجهد بإنشاء مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا ليُعنى بتوثيق الكوارث والأزمات وإعداد الدراسات في مجالاتها ورصد مؤشرات التنبؤ بحدوثها. وبهذه المناسبة أكد الدكتور فيلاديمير كوفشنوف الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني أن هناك تعاون إستراتيجي بين الجامعة والمنظمة، موضحاً أن تقلد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية منصب عضو مراقب بالمجلس التنفيذي بصفة استثنائية يأتي تقديراً لجهودها المتميزة في مجال الحماية الدولية وإدارة الأزمات، مؤكداً أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أضحت اليوم منبراً دولياً للعلوم الأمنية والحماية المدنية بمواكبتها التطور العصري والتغير المستمر للأحداث، مضيفاً أن المنظمة الدولية ستسعى لتوطيد التعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتطوير وتعزيز البرامج المشتركة المعنية بتدريب وتأهيل القادة والكوادر المتخصصة للدفاع المدني عبر العالم.