اختيار الفنان علي الرزيزاء ليقدم محاضرته في الورشة التي أقامتها هيئة السياحة في معرض ألوان السعودية التي تنظمه الهيئة كان موفقا، حيث يعد الرزيزا الأنموذج الأبرز في توظيف الموروث البصري في الفن التشكيلي خصوصا في نجد بما يتعلق بالإضافات التي تكمل أعمال البناء في منطقة نجد ومنها الزخرفة الشعبية على الجدران الخارجية التي يقوم البناء فيها بإضافة تأثيرات أرزة وغائرة بالطين على واجهات المنازل أو ما يزين به المداخل والمجالس من زخرفة بمواد الجص بالحفر زخرفة على الجص بعد طلاء الجدار به أو النقوش الملونة على الأبواب باستخدام أداة حادة كالمسمار لتحديد الزخرفة ثم ملئها بالألوان اختص بها نجارين في نجد.
فالفنان الرزيزاء، كما أشرنا في مقال سابق موسع في المجلة الثقافية التي كانت تصدر عن جريدة الجزيرة ينقل هذه المظاهر وسبل التزيين من الجدران والأبواب إلى نمط جمالي جديد في لوحاته مضفيا عليها ثقافته المعاصرة دون إخلال بأصولها.