تتضمن المجموعة القصصية رجل الشرفة صياد السحب تأليف أ. عبدالعزيز الفارسي العديد من القصص القصيرة التي كتبت بين عامي 2015 و2016 بمدينة انكاستر الكندية باستثناء «مطر صباحي» التي كتبت عام 2008 في السماء بين هيوستن ودبي.
يقول المؤلف في إحدى قصص المجموعة:
المطر الهادئ يغسل الأرض كما تفعل الدموع بالروح المتعبة، والقطرات المتساقطة على واجهة مطعم الطاف تجعل الشارع حالماً أمام الجالسين بالداخل كذاكرة حيث قديم لم يفقد لذته رغم الجروح التي خلفها.. الجو بارد، ونحن ندفئ المطعم بالشاي والأحاديث..
كل شيء كان يبدو كصباح عادي لولا المطر المفاجئ.. وذاكرتي التي تحتفي بالغائبين وتنسى اللحظة.
رأيتني طالباً في الابتدائية، تعبت من الاستيقاظ كل صباح متمنياً سقوط المطر لأن سقوطه يجعل كل السياخ الطينية عائقاً يفصل الحارة الواقعة على البحر حيث تقع مدرسة سعد بن أبي وقاص عن السيح قرب الشارع العام حيث نسكن.. فتتوقف الدراسة.
كنا نفرح بأي غيمة تمر في السماء ولو كانت بيضاء ونغني لها علها تتوقف، وإذا أمطرت غنينا «طاح السيل»