سليمان الجعيلان
(أعترف أننا في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لم نكن موفقين في صيغة بيان الإعلان عن سحب نقاط نادي الاتحاد). بهذا الإقرار والاعتراف الواضح والفاضح للمتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد على انتهاك عدالة المعاملة بين الأندية وخرق نزاهة المنافسة الرياضية ينهي اتحاد أحمد عيد في نهاية هذا الأسبوع فترة انتخابه الرسمية ويودع الوسط الرياضي بطريقة مأساوية عندما أبى اتحاد أحمد عيد أن تكون نهاية الأربع السنوات العجاف في إدارة كرة القدم السعودية ختامها مسك وأصر رئيسه وبعض أعضائه على مغادرة مواقعهم من أروقة الاتحاد السعودي غير مأسوف عليهم لذلك لا نستغرب أو نتعجب عندما ينتظر الرياضيون بفارغ الصبر رحيلهم وينشد المتابعون بحرص واهتمام اتحاد كرة قدم قادم يعالج سلبياتهم ويصحح أخطاءهم ويكون أفضل منهم على الأقل في عدم توجيه المنافسة بين الأندية وترسية وتحقيق العدل والمساواة بين الأندية !!.. وهذه المشكلة التي عانت منها كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة تحتاج إلى رئيس يتصف ويتميز بقوة الشخصية والشخصية القيادية وقادر على إعادة ترتيب الأمور الإدارية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ويعيد هيبة اللجان القانونية ويقضي على انتقائية القرارات الانضباطية في الاتحاد السعودي وهذا لن يحدث ما لم يكن الرئيس القادم على مسافة واحدة من جميع الأندية التي هي حجر الزاوية في المنظومة الرياضية والتي عانت وكابدت أكثرها في الفترة الماضية من المجاملات والاستثناءات لأندية معينة!!.. باختصار الجميع بانتظار فترة التصحيح القادمة بانتخاب واختيار الرئيس الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم السبت القادم وحتى يحين ذهاب أعضاء الجمعية العمومية الـ(47) لصناديق الاقتراع السؤال الذي يفرض نفسه كيف سيخرج اتحاد أحمد عيد من مأزق نقاط نادي الاتحاد وقبل انتخاب اتحاد الآيباد إذا أعضاء الجمعية العمومية كرروا وأعادوا نفس خطأ الانتخابات السابقة وفشلوا في سوء الاختيار مرة أخرى؟!.
ديربي الوسطى والغربية.. لمن الغلبة
منذ فترة ليست بالقريبة وهناك صراع إعلامي وجماهيري قوي يظهر أحياناً ويختفي في أحايين أخرى بين جماهير وإعلام ناديي الهلال والنصر ونظرائهم في الاتحاد والأهلي حول أيهما أكثر إثارة وأفضل متعة فنية ومتابعة جماهيرية هل هو ديربي الوسطى بين فريقي الهلال والنصر أو ديربي الغربية بين الاتحاد والأهلي ومازال هذا الخلاف والاختلاف حول قوة وندية الديربيين قائماً بين كل الأطراف الذين وإن اختلفوا في الجوانب الفنية إلا أنهم اتفقوا واجمعوا على تفوق ديربي الغربية في عدد حضور المباريات والتفاعل في المدرجات لجماهير ناديي الاتحاد والأهلي وتحديداً بعد افتتاح إستاد الجوهرة في جدة وهذه حقيقة لا يمكن النقاش حولها أو الاختلاف عليها وأعتقد أن حتى جمهور فريقي الهلال والنصر متفقان معها ومن الواضح أنهم لا يستطيعون إثبات عكسها في ملعب الدرة في الرياض!!..
أما من ناحية الأمور الفنية فمن الطبيعي والمنطقي عدم الجزم بتفوق ديربي الوسطى على ديربي الغربية والعكس صحيح وذلك للمتغيرات الفنية والإدارية والعناصرية المحلية والأجنبية في الفرق الأربعة منذ سنوات طويلة وهذا ما يفسر تفوق ديربي على آخر في مراحل مختلفة من المنافسات والمسابقات المحلية وهو ما يبرر اختلاف الآراء حول أيهما أقوى وأفضل فنياً ديربي الوسطى أو ديربي الغربية؟!..
يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء يعود ديربيا الوسطى والغربية في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد للواجهة من جديد وتحت مجهر القريب والبعيد ولكن هذه المرة سوف يحضر الديربيان بحالة جديدة ونادرة وهي أن جميع الفرق الأربعة فيهما مستوياتها الفنية متقاربة وحظوظها في المنافسة على لقب دوري جميل متساوية لذلك سيكون حكم المتابعين والمحايدين على أيهما أفضل إثارة فنية وأكثر متابعة جماهيرية في الديريبين قاطع خاصة أن ديربي الوسطى وديربي الغربي سيقامان في يومين متتاليين وحينها سيعرف الجميع لمن الغلبة للاعبي وجمهور الهلال والنصر أم للاعبي وجمهور الاتحاد والأهلي؟!.
نقاط سريعة
** نجح بامتياز مدرب فريق الهلال السيد رامون دياز أن يعيد هيبة وقوة فريق الهلال الفنية التي تتغلب على الخصم والحكم كما حصل في مباراة الهلال والباطن وما فعله الحكم محمد القرني في قراراته المجحفة بحق فريق الهلال واستفزازاته الواضحة للاعبي فريق الهلال!!.
** النرفزة والعصبية التي كانت واضحة على الحكم محمد القرني في مباراة الهلال والباطن وأثرت على قراراته وساهمت في فشله في قيادة مباراة سهلة هي تأكيد وإثبات على أن بعض الحكم السعوديين يتأثرون بما يطرح ويكتب في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومثل هذه النوعية من الحكام يفترض أن يبعدوا من مجال التحكيم لأن هؤلاء الحكام هم من يتسبب في احتقان وتعصب الجمهور الرياضي!!.
** وبعيد عن ما ارتكبه الحكم محمد القرني من أخطاء مؤثرة ضد فريق الهلال وتسببه في خروج بعض لاعبي الهلال عن جو المباراة إلا أن إدارة نادي الهلال أحسنت وأجادت في إشهار وإعلان عقوبة لاعب الهلال البرازيلي إدواردو المالية للجماهير والإعلام لأن اللاعب لا بد أن يشعر بخطئه ويعرف أن جمهور ناديه لن يقف معه في حال تكرار أخطائه.
** ليست المشكلة في تأليب وتحريض الحكام واللجان على فريق ولاعبي الهلال لأنها حركات وممارسات قديمة تعود عليها الهلاليون وإنما المصيبة والفضيحة أن هذا التأليب والتحريض يجد أذانا ًصاغية من بعض الحكام وأعضاء اللجان مع الهلال فقط!!.
** بالمناسبة إذا رضخت لجنة الانضباط للضغوطات واتخذت قرارات انضباطية ضد لاعبي الهلال وتجاهلت حالات أخرى مشابهة مثل حالة لاعب النصر البارجوياني ايالا مع لاعب فريق الفتح فهذا يعني إعلان رسمي على توجيه المنافسة على بطولة الدوري!!.