أحمد المغلوث
كل رجل أمن، وكل جندي في قواتنا المسلحة، وفي مختلف القطاعات، هو منا، من هذه الأرض الطيبة والمعطاءة. ومنذ التحق أول جندي في قواتنا وأمننا، وهم يتجددون يوماً بعد يوم، عطاءً وفعلاً، وهم بالتالي باتوا واقعاً يومياً نعيشه وتعايشه بلادنا، حتى أصبحوا نسغ الحياة والقوة والدفاع والنبض لعروقنا والصوت المخيف لأعدائنا.. وكما زهت حياة الوطن بأبطال الوطن في الماضي ومنذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه الملوك، فهاهم اليوم يعانقون ببطولاتهم وسمو إنجازاتهم العسكرية في كل موقع في لقاء دائم مع البطولة والفوز على الأعداء ودحرهم، والقضاء على كل من تسول له نفسه المساس أو العبث بأمن الوطن واستقراره.. وهكذا نجد أن أبطالنا البواسل باتوا مفخرة للجميع.. ومن حقنا أن نكتب عنهم لأننا أمام المجد والبطولة والتضحية والاستبسال، فلكل واحد منهم مئات المزايا والخصال التي جعلتهم جميعاً يرتفعون بالواقع والعطاء والتضحيات بالنفوس إلى مستوى الملاحم والأساطير..!
والكتابة عنهم تعني التعبير والاهتمام بحب فئة غالية وعزيزة من رجال يشكلون درعاً كبيراً يمتد على مستوى الوطن، ويتشكل حاجزاً منيعاً أمام الأعداء في مرحلة تاريخية بالغة الأهمية. لذلك تجسد الكتابة بصدق ما يدور في نفوس المواطنين كافة وحتى المقيمين.. كونهم يواجهون من يريد بهذه الأرض الطيبة شراً.؟! أو يحاول المساس بأمنها أو العبث بمقدراتها ومكتسباتها، أو حتى يحاول نشر المحرمات بين أفراد مجتمعها. لذلك نجد أن لكل واحد من هؤلاء الأبطال حركة مرسومة، وكل نظرة لها معنى. فكم اكتشفت عيونهم المهربين والمتسللين عبر حدودنا الآمنة، وجنود الأعداء.. الذين تلقوا على يد مقاتلينا وحرس حدودنا ضربات أكثر من موجعة، وكانت مشاركاتهم في مختلف المواجهات مع (الحوثيين) مظفرة منذ أيام عاصفة الحسم ووصولاً لعمليات إعادة الأمل.. جنباً إلى جنب مع قوات التحالف البطلة. والمشاهد لبعض الصور التي تنقلها لنا الأخبار من الحد الجنوبي أو تلك التقارير التي أُعدت من جبهات القتال تنقل لنا مشاعر أبطالنا وما يتمتعون به من عزيمة وقوة وبأس.. باعتمادهم على الله سبحانه وتعالى ومن ثم معاهدتهم لقيادتهم ورمزها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي هو رمز عزة الوطن وشموخه، وولي عهده وولي ولي العهد. فمن توجيهاتهم ارتفعت كفاءتهم القتالية، فجسدوها بالمزيد من العطاء والبطولات والتضحيات، بل انتشر بينهم وفي جبهات القتال والمواجهات التنافس الحثيث على من يكون في المقدمة والمواجهة المباشرة مع الأعداء. لذلك شاعت بينهم روح المنافسة الشريفة التي جسدت بطولة وقوة أبطالنا وحماته...! لقد كانوا حاضرين دائماً بيقظتهم وهيبتهم في كل موقع، وقبل هذا في قلوبنا التي تدعو لهم بالتوفيق والنجاح في مهماتهم القتالية العظيمة، ولأنهم يعرفون أن ما يقومون به من مسؤوليات جسيمة تجاه أعداء الوطن إنما هو دفاع عن الحق وإعادة الشرعية لأصحابها، ومن أجل المبادئ الشريفة للوطن وقيادته. فهنئياً لنا بأبطالنا البواسل.. واللهم احفظ جنودنا المرابطين وسدد رميهم وحقق النصر على أيديهم الطاهرة المتوضئة.
تغريدة: من لم يدفع الأعداء عن وطنه فقد أسهم في دفعهم إليها..!