الجزيرة - علي بلال - واس:
بدأت أمس في جميع مناطق المملكة، الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، لتنضم بذلك إلى عددٍ من البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين، في الأردن ولبنان وتركيا وللنازحين السوريين داخل سوريا، والتي بلغت قيمتها (886.822.957) مليون ريال.
وقد تجاوزت التبرعات 145 مليون ريال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وخصص لهذه الحملة حساب بنكي يمكن إيداع مبالغ التبرعات به، بهدف تيسير عملية التبرع على المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة، وجاء هذا الحساب في البنك الأهلي برقم: (SA2310000020188888000100). وانطلقت الحملة على القناة السعودية الأولى الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق، التي أمر بتنظيمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في جميع مناطق المملكة، وذلك نظراً لما يتعرض له الأشقاء في سوريا من معاناة، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها. وكان خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- قد وجه بتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية، وإيواء، واستقبال الجرحى وعلاجهم، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم. مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- الحملة بتبرع قدره (20) مليون ريال، كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمبلغ (10) ملايين ريال، وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمبلغ (8) ملايين ريال. وخصص لهذه الحملة حساب بنكي يمكن إيداع مبالغ التبرعات به، بهدف تيسير عملية التبرع على المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة، وجاء هذا الحساب في البنك الأهلي برقم: (SA2310000020188888000100).
وفي بداية الحملة ألقى معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الربيعة كلمة أبرز خلالها اهتمام وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للمركز بتلمس احتياجات المنكوبين في أصقاع الأرض وتقديم الإغاثة لهم دون تمييز. وأكد معاليه أن أمر الملك المفدى بتنظيم الحملة يجسد ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للتخفيف لما يتعرض له الأشقاء في سوريا من معاناة، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها، وأن هذه الحملة الخيرة تأتي ليشارك فيها المواطنون في جميع مناطق المملكة الذين عُرف عنهم بذل الخير والوقوف لمساعدة الآخرين، داعيا الله أن يحفظ للمملكة قيادتها وشعبها لخير هذه الأمة. ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة ثمن في مستهلها ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من أعمال إنسانية جليلة ومبادرات خيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية أصبحت مضرب المثل في مد يد العون للمحتاجين في أقاصي الأرض ودانيها، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يسعى منذ زمن طويل لترسيخ العمل الإغاثي وتوج ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية لمد يد العون للمعوزين، وضرب مثلا بجهود المركز في ما يقوم به من أعمال للأشقاء في الجمهورية اليمنية . إثر ذلك نوه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في مداخلة هاتفية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإطلاق حملة تبرعات شعبية في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء السوريين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات غاشمة.
ودعا الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجميع من مواطنين ومقيمين أن يجودوا بما يستطيعون فعله لإخوانهم السوريين لأنهم منكوبون ومستحقون للمواساة وتضميد الجراح، سائلا الله أن يكشف الضر والبلاء عنهم، وقدم سماحته تبرعا للحملة بمبلغ 100 ألف ريال. كما عبر معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في مداخلة هاتفية بأهمية الحملة ووصفها بابا مفتوحا من أبواب البر والإحسان، وتقديم ما تجود به النفوس للأشقاء المستضعفين في سوريا، وحث معاليه على المبادرة والإسهام بالأعمال الخيرية، وأن يستشعر الإنسان ما يعيشه من نعمة الأمن والأمان ورغد العيش بفضل الله عز وجل، مبينا أن ما يدفع إلى الأشقاء السوريين هو مقرون بطاعة الله، سائلا الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
ودعا معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق المسلمين إلى المسارعة بمساعدة إخوانهم السوريين الفقراء المظلومين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، مشيرا إلى أن الحملة فتحت بابا للمسلم أن يؤدي ما عليه من واجب لإخوانه المحتاجين في ظل ظروف قاسية، وأن إعانتهم حاجة معلومة ويراها الجميع، وقال «إن إغاثة هؤلاء المساكين واجبة من الزكاة المفروضة، وهي أعلى ما يدفع فيه، لأن حاجتهم لا أتصور أن شيئا يبلغها في هذا الوقت الشديد البرودة، أخرج الإنسان من بلده، ومن مسكنه وبقي متعرضا لطقس شديد البرودة والرياح والثلج، فيجوز تعجيل الزكاة لسنة أو سنتين، وهذا من محاسن هذا الدين» . وأوضحت الحملة أن التبرع للأشقاء السوريين عن طريق الرسائل النصية (SMS) من خلال جميع شركات الاتصالات عبر الرقم الموحد (5565)، وإرسال رقم (1) للتبرع بـ10 ريالات، ورقم (2) للتبرع بـ20 ريال، أو إرسال رقم (3) للتبرع بـ30 ريال، أو عن طريق إيداع التبرعات عبر الحسابين التاليين:
1 - SA5655000000099088000757 مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على البنك السعودي الفرنسي.
2 - SA9510000022185556000107 مركز الملك سلمان للإغاثة على البنك الأهلي التجاري. وللاستفسار يمكن الاتصال على الرقم الموحد (920008554).