لم يتفاجأ المواطن السعودي بما تضمنته ميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2017م من برامج وقرارات أكدت ولله الحمد متانة الاقتصاد السعودي، مما يدل على أن بلادنا ولله الحمد تسير في الاتجاه الصحيح نحو المزيد من التطور والتقدم والاستعداد لمواجهة كافة الصعاب، ولعل الأرقام التي أُعلنت أكدت على أن التنمية في تصاعد مستمر, وأن قادة هذه البلاد وبدعم شعبي من أبناء هذا الوطن الغالي عاقدون العزم على قهر الصعاب والظروف المحيطة والقضاء عليها بالقرارات الحكيمة والخطط الاقتصادية التي من شأنها أن تقضي على أي تأويلات وتفسيرات لتأثر الاقتصاد السعودي.
ولعل الإصلاحات التي أُعلن عنها في ميزانية هذه العام تؤكد حرص ولاة الأمر على راحة ورفاهية المواطن السعودي وأن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل عدم تأثره بما جرى من ظروف أجبر الوطن على القيام دفاعاً عن أراضيه ومقدساته ومواطنيه، لأن أمن الوطن ومقدساته خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولكن رغم كل هذه الظروف لم تتأثر ميزانية الوطن بل فتحت آفاقاً كثيرة نحو المزيد من الخيرات، وأننا بقادتنا وشعبنا وقوة إرادتنا وعزيمتنا قادرين ولله الحمد على تجاوز أصعب المراحل وسيظل المواطن السعودي مرفوع الرأس.
وفي رأيي أن ميزانية الدولة كانت وما زالت مستمرة في تلبية الخدمات الأساسية لجميع القطاعات خاصة الصحية والتعليمية والخدمات الإنسانية، وما أتاحته من تنويع في مصادر الدخل بما يتماشى مع أهداف الرؤية السعودية 2030، والوصول إلى ميزانية متوازنة بحلول 2020 بالشكل الذي ينمي ويعزز الاقتصادي السعودي.
وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب الغالي بمناسبة صدور ميزانية المملكة لعام 2017م.
تركي المطرفي - الخطوط السعودية