إبراهيم الدهيش
- أستطيع وبكل حيادية أن أقول : إن الفريق النصراوي قدم أمام الهلال واحدة من أفضل مبارياته وبأن الجرأة كانت العنوان الأبرز لتدخلات زوران مما يعني قراءته الجيدة للفريق الهلالي في حين قدم الفريق الهلالي واحدة من أسوأ مبارياته أمام النصر ومع دياز !
- وبرأي الشخصي أن التحضير النفسي والذهني للاعبي الهلال لم يكن ليلتها كما يجب و كان أحد الأسباب المهمة في الإخفاق . وضح ذلك جليا في غياب الروح وردود الأفعال السلبية وأجواء التوتر والتوهان ! وإلا فالهلال حتى ما قبل المباراة كان المرشح الأقوى للكسب عطفا على ما يملكه من أدوات لا تتوفر لغيره ! !
- صحيح أن النصر قدم مستوى أكثر من رائع بانضباط تكتيكي اعتمد على الضغط العالي على المستحوذ وعلى إقفال المساحات باعتبارها ( لعبة ) الهلال وتوظيف عناصري مثالي اعتمد على عنصر المفاجأة .
- لكن مهما يكن فالهلال لم يكن هو نفسه الهلال وكان بإمكانه أن يكون إلا أن تكتيك ( نسخة طبق الأصل ) من مباراته الأولى و حالة اختفاء نجومه دون استثناء سهل من مهمة النصر وساهم بشكل مباشر في خسارته !!
- ولم يكن غياب نجومه نواف العابد وأدواردو بالرغم من تأثيرهما الفني والمعنوي سبب خسارة الهلال فالهلال كله على بعضه كان في قمة ( خسوفه ) فقائد الفريق عاد لممارسة (فلسفته) في اللف والدوران وتفرغ للاحتجاجات والوسط أخفق في المساندة والصناعة وعجز عن مجاراة ( شبابية) (النصر) ولم تسعف خبرة السنين قائد الدفاع وبدا مهزوزا في حين ظل المهاجم ( البطئ) ينتظر كعادته على أمل لعل وعسى أن يبتسم له الحظ !!
- وإذا ما أراد الهلاليون الذهاب بفريقهم بعيدا وتحقيق تطلعات جماهيرهم فعليهم العمل على تعديل ( مايلهم ) بدءا من إعادة النظر في توليفة الجهاز الإداري للفريق وبالتحديد (إدارة الكرة) التي أثبتت فشلها وفي أكثر من استحقاق في التحضير والتهيئة وفي فرض النظام والانضباط فالوضع لا يحتمل والحاجة ملحة للتغيير مرورا بمنح الفرصة للشباب من أمثال عطيف ومجاهد والنجراني وطرح الثقة في الرويلي أحد أبرز لاعبي الكرة السعودية في تنفيذ الكرات الثابتة كلاعب أساسي كإجراءات مهمة وضرورية من شأنها إعادة الروح وضخ دماء جديدة في شرايين الفريق وإذكاء روح المنافسة دونما مجاملة أو محاباة لهذا أو ذاك ! ! وانتهاء بأجانب الفريق الذين يحتاجون (للغربلة) فمردودهم الفني متواضع ومستوياتهم لا تشفع لهم بالبقاء والفريق أمامه استحقاقات عدة تحتاج استقطاب (عليه الكلام).
- وفي النهاية على الهلاليين أن يدركوا أنه لم يخلق بعد ذاك الفريق الذي لا يهزم لكن أن تخسر وأنت تملك أدوات الكسب هنا يصبح السؤال لماذا وكيف حق مشروع (لأي واحد)!!.....وسلامتكم