الخرطوم - «الجزيرة»:
أعلن والي وسط دارفور بالسودان، جعفر عبد الحكم، عن إطلاق السلطات العسكرية بولايته، سراح 34 أسيراً ينتمون لحركة جيش تحرير السودان القيادة العامة، بزعامة أبوجمال خليل بكر، المنشق عن عبد الواحد محمد نور، من معتقلات شمال ووسط دارفور. وقال عبدالحكم، في مؤتمر صحفي عقد الخميس، إن إطلاق سراح منسوبي الحركة كان ضمن بنود اتفاقية «كورون» أوفت به حكومته، واعداً بإطلاق سراح مجموعات أخرى ما زالت في معتقلات جنوب وشمال دارفور، وآخرين تمت محاكمتهم سيتم إطلاق سراحهم بالعفو قريباً.
ووجه رسالة للممانعين للحوار قائلاً «دعوتي للمتبقين من الحركات للحاق بركب السلام لأن حكومة الوفاق الوطني مظلة كبيرة تسع الجميع»، مضيفاً أن الحركة كانت جادة من قبل التوقيع على الاتفاقية، وذلك لالتزامها بوقف إطلاق النار الذي سبق المفاوضات. وأكد عبد الحكم بأنه لولا توقيع اتفاقية «كورون» لما تمكن وفد نائب الرئيس الذي زار جبل مرة اليومين الماضيين، من التجوال في منطقة «سرونق» لأكثر من ساعتين، كاشفاً عن دخول أكثر من 1000 من منسوبي الحركة في الترتيبات الأمنية.
ومن جانبه قال قائد الفرقة 21 مشاة، اللواء عبود منصور محمد، إن هؤلاء عندما تم أسرهم لم تعاملهم السلطات على أساس أنهم أسرى، لأنهم أبناء وطن واحد ،معللا أسباب الاستقرار الذي تشهده الولاية بدخول منسوبي الحركة للسلام ، متعهدا بتوفيق أوضاع الأسرى وإلحاقهم ببقية منتسبي الحركة.
وبدوره أكد المتحدث الرسمي لجيش تحرير السودان، شهاب الدين حقار، تعاون الحركة الكامل مع حكومة الولاية وقيادة الفرقة 21 مشاة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وطالب حقار بالتمسك بمخرجات الحوار الوطني التي وصفها بمخرج البلاد لبر الأمان، واصفا خطوة إطلاق سراح منسوبي حركته بالجدية والالتزام الأخلاقي من الحكومة تجاه اتفاق «كورون».