«الجزيرة» - المحليات:
أوضح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة العربية السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نقلة نوعية في الإدارة وأسلوب الحكم وطريقة التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية. وأكد معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، حرص الحكومة الرشيدة - أيدها الله - على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه المملكة، مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح المنطقة والناجمة في معظم الأحوال من تضافر التطرف العنيف مع موجة الإرهاب المنتشرة. وقال معاليه: «تصادف هذه الأيام مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في وطننا الغالي علينا جميعاً المملكة العربية السعودية، وأشعر كما يشعر أبناء هذا الوطن بعظم ومغزى هذه المناسبة لما ترمز إليه من نوعية وحجم الإنجازات التي تحققت منذ استلم -حفظه الله- دفة الحكم ليواصل مسيرة البناء والنماء التي بدأها المغفور له - بإذن الله - مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وخلفه في ذلك أبناؤه البررة».
وأضاف معاليه: «مضى عامان على بدء عهد الملك سلمان الميمون وشهدت فيه هذه الحقبة نقلة نوعية في الإدارة وأسلوب الحكم وطريقة التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية. وإنه من الطبيعي لكل مواطن مخلص أن يستذكر إنجازات هذه الفترة القصيرة وما تحقق خلالها من رؤى ومشاريع تهدف جميعها إلى الارتقاء بمكانة الوطن والمضي قدماً نحو تحقيق آمال وطموحات المواطن السعودي في العيش بكرامة ورفاه في بيئة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار. وعلى الصعيد الخارجي قال معالي وزير الخارجية الجبير: «حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح منطقتنا والناجمة في معظم الأحوال من تضافر التطرف العنيف مع موجة الإرهاب المنتشرة، خاصة إذا اقترن ذلك بتدخل من أطراف خارجية هدفها زعزعة أمننا واستقرارانا، فجاءت عاصفة الحزم في اليمن الشقيق لتترجم هذه السياسة وما أعقبها من جهود لإعادة الأمل لهذا البلد الشقيق على أساس من الحفاظ على الشرعية والاستقرار والاستقلال السياسي والنأي به عن التدخلات الخارجية والانقسام الداخلي». مشيراً إلى «أن سياسة المملكة سواء تجاه اليمن أو سوريا أو ليبيا أو غير ذلك من مناطق النزاع وبؤر التوتر، كانت تجنح دائماً إلى الحلول السياسية والسلمية ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً».
وأضاف معاليه: «على صعيد ما تقدمه المملكة من مساعدات ودعم للدول الأخرى وشعوبها، جاء تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بداية عهده الميمون -أيده الله- ليعكس الوجه الإنساني للمملكة بما يضطلع به من مهام نبيلة وجهود مشهودة دولياً، محققاً إنجازات كبيرة وضعت المملكة في المركز الأول عالمياً في مجالات الدعم الإنساني، نسبةً إلى ناتجها الوطني».