«الجزيرة» - أحمد القرني:
أعلن مركز الملك سلمان للشباب أسماء المبتعثين الفائزين بمسابقة «صنّاع الدهشة» المخصصة لصناعة الأفلام القصيرة للمبتعثين، التي تعمل على إبراز إبداعات شباب الوطن المبتعثين في كتابة نص الفيلم والإخراج والتصوير، فيما تتنوع مجالات الطرح بتنوع طموحاتهم في التعبير عن شيء يمكن أن يكون رافدًا ومعززًا وملهمًا، معززًا بذلك القيمة المضافة التي يمثلها المبتعثون السعوديون في أنحاء العالم. وأتاح المركز الفرصة لأكثر من 160 ألف مبتعث سعودي في أنحاء العالم، للمشاركة في مسابقة «صنّاع الدهشة»، التي تأتي ضمن مبادرات المركز لإبراز مهارات المبتعثين والمبتعثات في صناعة الأفلام القصيرة، وتحفيزهم على مواكبة تحديات العصر، والاحتفاء بالمحترفين في مجال صناعة الأفلام، وتسليط الضوء على المبدعين.
وشارك في المسابقة 51 مبتعثًا يدرسون في 4 قارات حول العالم، بينهم 33 مبتعثًا في الولايات المتحدة الأمريكية، و6 مبتعثين في كندا، و3 مبتعثين في إيرلندا، ومبتعث واحد في النمسا، ومبتعث واحد في الأردن، ومبتعثان في أستراليا، و4 مبتعثين في اليابان.
وقال مركز الملك سلمان للشباب: إن مشاركة عدد كبير من المبتعثين في المسابقة، تعكس الطاقة الإيجابية التي يتمتع بها جيل الشباب، واستعدادهم للمشاركة في المبادرات االنوعية التي توافق اهتمامهم وتظهر إبداعاتهم»، وأعلن أن تكريم الفائزين سيكون قريبًا في الملحقيات الثقافية لكل مبتعث، بالتنسيق مع الملحقيات، ووسط زملائهم المبتعثين، مؤكدًا أنه يهدف من ذلك إلى تعزيز الشراكة مع الملحقيات الثقافية ورفع مستوى الإلهام والتحفيز وسط المبتعثين أنفسهم.
وتفاعلت 17 ملحقية سعودية حول العالم في الترويج للمسابقة، وجرى تسجيل أكثر من عشرة ملايين عبر هاشتاق «#صناع_الدهشة»، كما سجّل الموقع الإلكتروني (www.dahshafilms.com) الذي خصصه مركز الملك سلمان للشباب للمسابقة أكثر من 60 ألف زيارة
وتولت لجنة التحكيم المكونة من الكاتب فيصل العامر، والمنتج أحمد البشري، والمخرجين بدر الحمود وعبدالله العياف، تقييم الأفلام المشاركة في المسابقة، وفقًا لأربعة معايير هي؛ جودة الإخراج، والفكرة، والتصوير، والسيناريو.
وفاز بالمسابقة 7 مبتعثين من 3 دول، إِذ حل في المركز الأول سليمان صبحي من «University of Ontario» بكندا بالمركز الأول عن فيلمه «ليش تجري؟»، فيما فاز بالمركز الثاني أمين بخاري من «Iona College» بالولايات المتحدة الأمريكية عن فيلمه «فقه الجريمة»، وحصلت أثير الصغيّر من جامعة «Kyoto Institute of Technology» اليابانية على المركز الثالث عن فيلمها «النهر الذي يغذي المدينة».
وخصص مركز الملك سلمان للشباب، جوائز فرعية للمشاركين، منها جائزة لأفضل فيلم حصل على أكبر عدد من أصوات الجمهور، وفاز بها أمير الباحوث من جامعة «McGill University» في كندا عن فيلمه «مونتريال الفاتنة»، فيما منحت جائزة «مخرج الدهشة» لسليمان صبحي عن فيلمه «ليش تجري؟»، أما جائزة «كاتب الدهشة» فذهبت لمحمد حيان عن فيلمه «الوجوه المتشابهة»، وفاز بجائرة «مصور الدهشة» يوسف الغامدي عن فيلمه «Autumn in Motion».
واشترط المركز، أن يكون المشارك في المسابقة مبتعثًا أو دارسًا سعوديًا في الخارج، وأن يكون الفيديو ملكًا لصاحب المشاركة، ومقدمًا لأول مرة ولم يسبق المشاركة به في أي مسابقات ومهرجانات، وألا يكون عُرض سابقًا على أي موقع إلكتروني مثل «يوتيوب»، وألا تتجاوز مدة الفيديو 10 دقائق.
وتأتي مبادرة «صناع الدهشة»، ضمن سلسلة المبادرات التي ابتكرها مركز الملك سلمان للشباب، لدعم الشباب السعودي، والإسهام في توجيههم وتطويرهم وتمكينهم لبناء جيل مبدع وتعزيز روح المبادرة وترسيخها لدى الشباب، بما يسهم في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
وتعد المسابقة واحدة من سلسلة البرامج والاتفاقيات والفعاليات التي أطلقها المركز لدعم وتوجيه وتمكين المبتعثين السعوديين في أنحاء العالم، إِذ عقد المركز مؤخرًا اتفاق شراكة مع الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مناسبات شبابية متنوعة في المجالات كافة، بما يسهم في دعم وتطوير وتوجيه وتمكين المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولايات المتحدة، وإجراء دراسات مشتركة، واستطلاعات رأي وبحوث عن الشباب، مع إعداد قاعدة بيانات للطلبة المميزين، كما شارك المركز في ندوة عقدت بالولايات المتحدة الأمريكية عن توجهات الشباب السعودي.