جددت الدكتورة هدى بنت محمد العميل نيابة عنها وعن منسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
وقالت في تصريح لها بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة المباركة: لقد عاشت المملكة خلال هذين العامين الكثير من التطورات، فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم - حفظه الله -، عمل على رسم إستراتيجية وخطط السياسية الداخلية والخارجية للبلاد بما يتواكب مع المتغيرات العالمية وبما يعزز من مكانة المملكة العربية السعودية، ويسهم في رفع مكانة المواطن السعودي وتنمية قدراته ليسهم في خدمة دينه ووطنه.
كما تميز عهده حفظه الله بضخ الدماء الشابة في شرايين إدارة الحكم فأنشأ مجلس الشؤون الأمنية والسياسية برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت د. هدى العميل: إن التاريخ سيشهد على أن خادم الحرمين الشريفين استطاع خلال عامين فقط من عهده الميمون، أن يصنع تنوعاً وضخامة في حجم المنجزات، سواء في البناء الاداري أو التوسع في المشاريع التنموية وتنوع مصادر دخل الاقتصاد الوطني، أو تعزيز العمق الإستراتيجي لدور المملكة العالمي في هذه المرحلة المهمة من عمر الأمة العربية والإسلامية.
وما زالت البرامج التنموية تتوالى وفي مقدمتها إقرار برنامج التحول الوطني والرؤية السعودية 2030 التي شكلت في مضامينها خارطة طريق لانطلاقة تنموية جديدة للمملكة العربية السعودية لخمسة عشر عاماً قادمة.
كما شهد العمل الخيري الخارجي في عهده - حفظه الله -، تنظيماً واضحاً وذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، في خطوة متميزة وفردية على المستوى العالمي مؤكداً بذلك - حفظه الله - سياسة المملكة الإنسانية التي تبتعد عن التمييز الديني أو العرقي، وتحترم حقوق الإنسان كما تنص عليها الشريعة الإسلامية.
وفي ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومتابعته المستمرة استطعنا في جامعة الأميرة نورة، أن ننجز عددا من البرامج والمشاريع، التي في مجملها تحقق تمكين المرأة في كافة المجالات العلمية والعملية، وترفع مستوى وعيها وثقافتها وارتقائها علمياً واقتصادياً, بما يتفق مع رؤية الجامعة ويواكب الرؤية الوطنية 2030، مثل توقيع الجامعة مع أرامكو وشركة (ويبرو ليمتد) اتفاقية لإنشاء أكبر مركز نسائي للأعمال في المملكة العربية السعودية داخل الحرم الجامعي، يستهدف إيجاد 20 ألف فرصة عمل خلال عشر سنوات. وإطلاق برنامج إعداد القيادات الرائدة بالتعاون مع كلية (انسياد لإدارة الأعمال بفرنسا)، لإعداد كوادر نسائية مؤهلة في القطاعين الحكومي والخاص, إلى جانب مواصلة عقد الشراكات العلمية مع الجامعات العالمية المتقدمة، في مجال البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا أو برامج البكالوريوس على السواء.
وأضافت: كذلك شاركت طالبات الجامعة في الفعاليات التنافسية محلياً وإقليمياً وعالمياً وفزن في المنافسات وحصلن على جوائز متقدمة. وقد قامت الجامعة مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع هيئة الرياضة للمشاركة في تطبيق إستراتيجية الرياضة المجتمعية مستفيدة من مبانيها المميزة. وكذلك عملت على توسعة خدمات مركز الاستشارات الأسرية لتستفيد منه شريحة أكبر من الأسر، سواء عبر الاستشارات أو من خلال الدورات التدريبية. كما أن الجامعة لم تنس واجبها في خدمة بنات وأسر الشهداء، فأعطتهن الأولوية في القبول في الجامعة وفي التوظيف متى انطبقت عليهن الشروط.
نسأل الله عز وجل، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يبارك في جهوده لخدمة دينه ووطنه والأمة العربية والإسلامية, وأن يديم على وطننا الأمن والأمان والتقدم والازدهار. وأن يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.