رفعت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود مديرة القسم النسائي بمركز الملك سلمان الاجتماعي والمشرف العام على مشروعات التوسعة والتطوير بالمركز أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى الثانية للبيعة، مجددة البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - .
وعبرت سموها عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها للإنجازات العظيمة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - خلال السنتين الماضيتين، منوهة بالقرارات التاريخية الحكيمة التي اتخذها لخدمة الدين وحماية الوطن وشعبه ومكتسباته والنهوض باقتصاده وتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات.
وأكدت سمو الأميرة الجوهرة اعتزازها وفخرها بأن يحمل مركز الملك سلمان الاجتماعي اسم قائد الوطن، منوهة بما حظي به المركز من رعاية ودعم سخي من لدنه - حفظه الله - منذ أن كان المركز فكرة. وأضافت سموها أن الملك سلمان يكن حباً عظيماً للعمل الإِنساني والخيري، ويمتلك رؤية ثاقبة نقلت العمل الخيري التطوعي في المملكة من طابعه الفردي العشوائي إلى طابعه المؤسسي الممنهج الذي يقوم على مبدأ الديمومة والتوسع والانتشار وفق خطط مدروسة بعناية تنطلق من تلمس دقيق لحاجات المجتمع.
وتابعت سمو الأمير الجوهرة أن مركز الملك سلمان الاجتماعي استطاع بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من لدن (سلمان الخير) أن يقدم خدمات عالية المستوى لأفراد المجتمع خلال أكثر من عشرين عاماً.
وأشارت سموها إلى أن المركز يستقبل سنوياً أكثر من 4000 عضو فضلاً عن الزوار والوفود الرسمية، ويسعى المركز من خلال برامجه المبتكرة وأقسامه المتعددة إلى رفع المستوى الثقافي والرياضي والصحي لدى الأعضاء والزوار، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.
وأوضحت سموها أن المركز يعد المركز الوحيد على مستوى الشرق الأوسط الذي يقدم أربع خدمات تخصصية تحت مظلة واحدة، وهي النشاط الثقافي الذي يقدم برامج ثقافية واجتماعية وعلمية لرفع المستوى الثقافي والتوعوي لدى الأعضاء والزوار والارتقاء بمفاهيم الحياة لديهم، والتشجيع على المزيد من التفاعل والتواصل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز نجاح العمل الاجتماعي ورسالته، وترسيخ التواصل الاجتماعي بين الأعضاء والزوار جنباً إلى جنب مع برامج الانتماء الوطني المتمثلة في إقامة المناسبات الوطنية السنوية، وفتح قنوات للتعاون مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات المختلفة، ونوهت إلى أن عدد المستفيدين من برامج النشاط الثقافي والاجتماعي بلغ أكثر من 20 ألف مستفيد خلال العام 1437هـ.
أما قسم النشاط الرياضي فيعنى بتشجيع المجتمع على اتخاذ نمط حياة عن طريق تحفيزهم لجعل الرياضة جزءاً من حياتهم اليومية، حيث تتنوع خدماته بين غرف الأجهزة وحصص الرياضة مع المدربين ومضمار وحدائق خارجية أنشئت على مساحة تغطي أكثر من 25 ألف م2، ومسار مخصص للمشي بأرضيات طبية ومسار للدراجات الهوائية وملاعب رياضية لكرة القدم والسلة والتنس بالإضافة لأجهزة الرياضة الخارجي.
وأضافت سمو الأميرة الجوهرة أن من أقسام المركز قسم النشاط والرعاية الصحية الذي يقدم خدمات صحية شاملة ويتبنى نهج (فريق صحة الأسرة) وفق معايير وقيم الرعاية الصحية الأولية التي تنادي بها منظمات الصحة العالمية والرعاية الأولية كي يوفر للمراجعين جواً اجتماعياً فاعلاً للرعاية الصحية.
وقالت سموها إن الهدف الرئيس من هذه المنهجية هو تقديم خدمات شمولية صحية عامة وقائية وتثقيفية لمساعدة الأعضاء والزوار على الوصول إلى حالة صحية جيدة. أما برنامج عطاء للأعمال التطوعية فيسعى إلى نشر وترسيخ مفهوم ثقافة العمل التطوعي في إطار منظومة اجتماعية فاعلة، وذلك للارتقاء بالعمل التطوعي بشكل جماعي حيث يكون البرنامج مظلة رسمية تدعم الفرق التطوعية الشابة، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات للمتطوعين بحيث تخدم وتعزز التكامل والتعاون بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال التطوع.
وأنهت سمو الأميرة الجوهرة تصريحها بخالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه من أعمال جليلة للوطن وللمواطنين، سائلة الله تعالى أن يمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يؤيده بالنصر والتمكين والسؤدد.