وصف معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي، الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، بأنها مرحلة تاريخية مهمة في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من ظروف وتقلبات سياسية واقتصادية عالمية لا تكاد تعرف الثبات والاستقرار، منوهاً بما تنعم به المملكة العربية السعودية بفضل من الله تعالى من أمن ورخاء واستقرار، تحت ظل معادلة نادرة الوجود من الوفاء والولاء لولاة الأمر -أيدهم الله-.
وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة: «خلال العامين الماضيين شملنا عهد جديد زاخر بالتنمية، والطموح، والشموخ، والنظر إلى المستقبل برؤية واعدة تمثلت في مواقف حكيمة، بل عظيمة، هزّت العالم بأسره، فغدت هذه البلاد مرتكزًا مهماً يمثل ثقلاً سياسياً واقتصادياً على المستوى الإقليمي والعالمي، هذا الحضور التاريخي العالمي، شكلت ملامحه حكمة رجل قائد ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- إنه الملك الذي أيقن أبناء هذا الوطن، بل شعوب المنطقة والعالم بعدالته، ودعوته للوحدة والتضامن، والوقوف في وجه كل من يهدد السلام والأمن العالمي».
وأضاف معاليه: «عامان من العطاء يسابقان الزمن نحو الإصلاح والتطوير الشامل، يستهدفان بالرؤية الطموحة 2030 حاجة الشعب وتطور الوطن لتحقيق مزيد من الرفاهية والازدهار في إطار من العدالة، والنزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، عامان ومسيرة التحول الوطني تسير على بركة الله، وبفضل توجيهات قائد هذه المسيرة المباركة، تحظى باهتمام قيادات محنكة في طليعتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قيادات شابة همها الأول تطوير هذا الوطن بهمة لا تحدها حدود، فكانت ولا تزال المعين الرافد لانطلاقة تنموية تسابق الزمن، وتعمل جاهدة؛ ليبقى الوطن يدًا عُليا، وهامة شامخة، وراية تخفق بالتوحيد والحزم وبالخير».
وأردف معالي مدير جامعة الملك فيصل: «بالأمس القريب أعلنت الدولة ميزانيتها للعام المالي الجديد ذات الرؤية المتوازنة، فحظي التعليم بالدعم الكبير، متصدرًا أوليات اهتمام الدولة -أيدها الله-؛ لتشهد مسيرة التعليم وتنمية الإنسان في هذا الوطن منذ أن أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، قفزات تطويرية، وانطلاقة حضارية، ولتجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في ظل رؤيته السامية مُنطلقاً حثيثاً يسعى لتشخيص وتنظير واقع التعليم، والمبادرة المنهجية الناجعة لتطويره، لتأتي مسيرة التعليم مواكبة لعجلة التقدم العالمي، مؤكداً أن ما سيتحقق لهذه البلاد، يعد نقلة نوعية ستجني منظومة التعليم ثمارها خلال السنوات المقبلة -بإذن الله- ليكون التعليم قاعدة أساسية للانطلاقة العلمية والثقافية».
وأعرب عن سعادته وطلبة ومنسوبي جامعة الملك فيصل بتشريف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- للجامعة وهو يدشن -مؤخرًا- مشروعات المدينة الجامعية التي تجسد وتترجم ما حظيت به جامعة الملك فيصل من دعم سخي لا محدود كصرح تعليمي شاهد على هذا العطاء، لتقدم لأبناء الوطن بيئة علمية ذات أبعاد فكرية ومعرفية، وتوفر أحدث التقنيات والإمكانات لأبناء وبنات الوطن فهم صُناع المستقبل.
وختم معالي مدير جامعة الملك فيصل بالقول: «عامان مضت أيامهما، والوطن بفضل الله تعالى ينعم بالرخاء والأمن، في ظل قيادة حكيمة، وحكومة رشيدة، وسياسة وطن تتميز بالحنكة والاقتدار، وفي أرجاء هذا الوطن، وحدوده الأبيّة بواسل فتية، ورجال أشداء ساهرون على أمنه، يضربون أروع الأمثال في التضحية والفداء، لتأتي ذكرى البيعة مناسبة غالية ووقفة شكر وامتنان لقائد مسيرة هذا الوطن وهو يقود شعبه وبلاده إلى آفاق من التطور والازدهار والشموخ ثابتاً على عقيدته، ومبادئه، متمسكاً بنهج الأوائل، متفانيًا في خدمة دينه ووطنه وأمته، أدام الله عز الوطن، وحفظكم الله يا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد الأمينين».