رفع معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان, أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بمناسبة ذكرى توليه - أيده الله - مقاليد الحكم, مؤكداً أن ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تمثل ذكرى بارزة لمرحلة فارقة في التاريخ الوطني الحديث للمملكة العربية السعودية.
وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: «خلال عامين من تولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم في بلادنا شهدنا العديد الإنجازات الكبرى، في السياسات الداخلية والخارجية تم من خلالها التأسيس الجديد للمملكة الحديثة والعصرية».
وأوضح معالي الدكتور زمان, أنه على مستوى السياسات المحلية تبرز إنجازات خادم الحرمين الشريفين في إعادة هيكلة الدولة، وإطلاق برامج التطوير والتحديث، عبر مؤسسة الحكم وأجهزة مجلس الوزراء، وإطلاق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وضخ دماء جديدة في المنظومة الإدارية, مشيراً إلى أن السياسات الخارجية لخادم الحرمين الشريفين جاءت لتؤكد مكانة المملكة إقليمياً وعربياً وإسلامياً، من خلال تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وإطلاق التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
وأكد معاليه، أن سياسات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ضمنت للوطن الاستقرار والازدهار، للعبور إلى المستقبل على أسس ثابتة، منوهاً بالإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين على مدار العامين الماضيين، مشيراً إلى أن قراراته الحازمة رسخت السياسة التنموية للمملكة، لضمان الاستقرار والنهضة الاقتصادية المستدامة.
وبين أن القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم كشفت عن رؤية ثاقبة لتحقيق تنمية شاملة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية في ظل توجه واضح نوع تنويع مصادر الدخل بما يدفع باتجاه استمرار نقلة التطوير والتحديث والمحافظة على رفاهية المواطن.
وفي ذات السياق, أشاد معالي مدير الجامعة بشفافية الخطاب الملكي أمام مجلس الشورى الذي استعرض فيه التحديات الاقتصادية وضرورات الإصلاح، ومؤكداً ثوابت السياسة الداخلية والخارجية للمملكة, منوهاً بمضامين الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ألقاه خلال افتتاحه ـ أيده الله ـ لأعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى.
وأكد مدير جامعة الطائف, أن خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء شاملاً في مضمونه باستعراضه لسياسات الدولة تجاه أبرز القضايا الداخلية والدولية، مع التأكيد على الثوابت التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها إلى اليوم، وفي مقدمتها الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من خلال العمل على إرساء مبادئ العدل والمساواة بين الجميع، والأخذ بمبدأ الشورى وجعله منهاجاً في إدارة شؤون البلاد، وتسخير جُل إمكاناتها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وقاصدي الحرمين الشريفين.
وأشار الدكتور زمان, إلى ما أكد عليه خطاب خادم الحرمين الشريفين من الالتزام بدين الوسطية وتطبيق منهج الإسلام الصحيح بعيدًا عن الغلو في الدين أو التفريط فيه، مبيناً أن الخطاب الملكي اعتمد الشفافية في مصارحة المواطنين حيال التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة، وأهمها التقلبات في أسعار النفط، وما تتطلبه من إصلاحات وإعادة هيكلة للاقتصاد الوطني، عبر ما تضمنته «رؤية المملكة 2030»، من إجراءات تهدف إلى رفع الإنتاجية، وتنويع مصادر الدخل، والتي ستكون مؤلمة مرحلياً، إلا أنها ضرورية لتنمية الاقتصاد، وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ولفت معالي مدير جامعة الطائف, النظر إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين على ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، المبنية على التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي وترسيخ للتسامح، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى التصدي للتنظيمات الإرهابية ومن يقف ورائها داخلياً وخارجياً.