«الجزيرة» - علي سالم:
شكَّلت الزيارات المتتابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، إلى دول الخليج العربية، أبرز أحداث العام، فبالإضافة إلى أنها الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، فإنها تأتي في ظل ظرف دولي حساس، وفوضى كبيرة تعم دول العالم العربي والإسلامي. وكشفت الزيارات والاستقبال الرسمي والشعبي والأخوي الذي حظي به الملك القائد من إخوانه قادة دول الخليج وشعبها، مدى العلاقة المصيرية المتميزة بين كيانات دول الخليج العربية، وهو ما عبّر عنه خادم الحرمين الشريفين بتغريدة على حسابه الرسمي بتويتر بالقول:
«إن دول الخليج العربية وشعوبها، لها في وجداني الكثير من التقدير، وما لمسته خلال زياراتي يُبرز واقع الترابط القوي بين شعوبنا، ووحدة صفنا».
بهذه الكلمات اختتم خادم الحرمين الشريفين جولته الخليجية معبراً عن مدى التقارب بين الشعوب ووحدة الصف في كلمات كتبها الملك سلمان على حسابه الرسمي على موقع «تويتر».
دول الخليج صامدة أمام الاختراقات
بدأ خادم الحرمين جولته الأخوية من الإمارات ثم انتقل إلى قطر فالبحرين لينهيها في الكويت، حيث طغى على تلك الزيارات الطابع الأخوي وانتزع عنها أجواء الزيارات الرسمية، وهذا دليل على مدى الترابط بين الشعوب الخليجية وقادة دولهم.
وللمملكة العربية السعودية دور في تعزيز العمل الخليجي المشترك، باعتبار أن شعوب دول المجلس كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء تلك الجولة.
جولة الملك شهدت بحث العلاقات وتقويتها في المجالات كافة، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية، وسبل مواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة، والقضايا الإسلامية في العالم إلى جانب تناول التغيرات الحديثة عالمياً وسبل مواجهتها بصوت واحد وقوة واحدة.
وازدادت أهمية تلك الجولة الأخوية لتزامنها مع مرور المنطقة بظروف صعبة وعصيبة بسبب الفتن الطائفية والمذهبية، وبالتالي، لعبت دورًا مهمًا في إرسال رسائل مهمة وحيوية على المستويات الدولية والإقليمية والخليجية، كان من أهم تلك الرسائل هي صعوبة اختراق مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد أن كل شعوبه تمتاز بالتلاحم والتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجهه، وأن قادة المجلس عازمون على تعزيز وحدتهم وإنجازاتهم.
وتُعد هذه الجولة للدول الخليجية هي الأولى منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم في يناير 2015، بالإضافة إلى أنها أتت في ظل سياق دولي متغير، وبالتالي كان لهذه الزيارة عدة دوافع، فعلى الصعيد الإقليمي كان على رأس أولوياتها مناقشة الأزمات في اليمن وسوريا والعراق، بالإضافة إلى التدخل الإيراني، والتطرق إلى مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية.
وجاءت الزيارة التي كانت ناجحة بكل المقاييس في وقت يجب أن تتوحد فيه الجهود الخليجية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها، ولتوحيد الرؤى السياسية بين دول المجلس، والحديث بصوت واحد؛ بما يدعم المسيرة الخليجية في مختلف المحافل الدولية، وخاصة أنها تأتي في وقت تمر فيه الدول المحيطة بظروف صعبة وخطرة، تتطلب التعاضد الخليجي والتشاور حيال مجمل القضايا، التي تمثّل هاجساً لدول وشعوب المنطقة.
البداية من الإمارات
بدأت الجولة بزيارة الإمارات العربية المتحدة، لتتزامن مع احتفالاتها بعيدها الوطني الـ45، ومشاركة شعب الإمارات بحضور «مهرجان زايد الثقافي» في منطقة «الوثبة» حيث كان يهدف المهرجان إلى تعزيز روح الاتحاد وتعريف الأجيال برؤية أجدادهم المؤسسين كما ويضم المهرجان عدداً من المرافق التراثية التي تمثل مختلف دول الخليج، كإحدى فعاليات الاحتفال والاستقبال الحاشد من قِبل القبائل الإماراتية، وما له من دلالات على أهمية العلاقات بين البلدين وتوافق مواقفهما إزاء مختلف الملفات والقضايا، وقد ظهر مدى متانة وقوة التعاون الإماراتي السعودي في قوات «التحالف العربي في اليمن».
زيارة تاريخية
شدد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية السعودية، والأسس القوية التي تقوم عليها. وقال الشيخ محمد بن زايد إن العلاقات الإماراتية - السعودية أصبحت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، خاصة في المنعطفات التاريخية.
مضيفاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة آمنت دائماً بأن السعودية «عمود الخيمة الخليجية والعربية»، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى.
علاقة العضد بعضيده
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الشخصي على تويتر: «تشرفت اليوم وأخي محمد بن زايد باستقبال خادم الحرمين الشريفين في بلده الإمارات.. حللت أهلاً سلمان المجد ونزلت سهلاً.. علاقات المملكة ودولة الإمارات تجاوزت العلاقات الدبلوماسية والتحمت لتكون علاقة العضد بعضيده.. نسأل الله أن يحمي هذا الجسد الواحد».
وسام زايد
قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، «وسام زايد»، الذي يُعد أعلى وسام في دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء ذلك خلال استقبال كبير بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن ولي عهد أبو ظبي منح الملك سلمان الوسام «تقديراً وعرفاناً بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين، ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك».
واختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز زيارته للإمارات التي استمرت يومين بجولة في دبي، اطلع خلالها على جانب من معالم دبي التاريخية التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي وارتباطه بثقافته الخليجية والعربية، بالإضافة إلى زيارته لـ «بيت الشيخ سعيد آل مكتوم» الذي استهل به جولته في دبي وهو البيت الذي تم بناؤه في العام 1896 في منطقة الشندغة، وكان مقراً لعائلة آل مكتوم حتى عام 1958، متجهاً إلى محطته الثانية - حفظه الله ورعاه - بجولته الخليجية.
زيارة استثنائية لقطر
شهد وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الدوحة في زيارة رسمية وسط ترحيب كبير، وبحث خلالها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعربية. وكان الأمير تميم في استقبال الملك في مطار الدوحة، وشهدت العاصمة القطرية احتفاء رسمياً وشعبياً حاراً بزيارة الملك سلمان، وهذه أول زيارة رسمية للملك إلى قطر، وكان زارها في أكتوبر الماضي لتقديم العزاء في وفاة أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. وشارك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «العرضة» تفاعلاً مع فرقة فنون شعبية قطرية، احتفت بزيارته التاريخية إلى دولة قطر. وشارك الملك المفدى الفرقة في أداء العرضة، وبجواره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك قبيل دخولهما الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، لعقد جلسة مباحثات رسمية.
أرساها الأجداد
رحب الشيخ تميم بن حمد بزيارة الملك سلمان، وقال إن دولة قطر «تربطها بالمملكة وشعبها أعمق الأواصر الأخوية وأمتنها وأشدها رسوخاً»، معرباً عن «اعتزازه الشديد بالعلاقات الودية والتاريخية الوثيقة بين السعودية وقطر التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد، وحرصه على مواصلة تقويتها وتعزيزها وتطويرها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».
المنطقة التعليمية
حضر الملك سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق له، حفل العشاء الذي أقامه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في المنطقة التعليمية في الدوحة، وبحضور الشيخ تميم بن حمد أمير قطر. واستمع خادم الحرمين الشريفين إلى قصائد شعرية خلال حفل العشاء، واطلع - حفظه الله - على مجسم للمنطقة التعليمية بالدوحة، واستمع إلى شرح عما تضمّه المنطقة من مبان جامعية، وسكن للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى الخدمات المرافقة.
سيف المؤسس
وسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى الملك سلمان «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني وهو أرفع وأعلى الأوسمة القطرية، ويحمله أمير الدولة ويهدى للملوك والرؤساء والأمراء». وذكر الشيخ تميم بن حمد أنه «لأول مرة يتم إهداء السيف، وذلك تقديراً وتعبيراً عما يكنه الأمير لخادم الحرمين الشريفين من مشاعر مودة وتأكيداً لمنزلته العالية وتوثيقاً لعرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين». بالإضافة إلى ذلك فقد قدم الشيخ تميم هدية للملك سلمان عبارة عن مجموعة من الخيل العربية الأصيلة.
السيلفي والطفلة
صادف أثناء حفل العشاء الذي أقامه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في قطر وجود طفلة ملقبة بسفيرة محاربي السرطان (شريفة القحطاني) تمكنت من تحقيق أمنياتها وهي التقاط صورة سيلفي مع خادم الحرمين الشريفين، حيث قدمت للسلام عليه وعرفته بنفسها، استمع لقصتها مع مرض السرطان والمراحل التي مرت بها. وتأتي الزيارة للتأكيد على متانة العلاقة بين البلدين على مختلف الصُّعد، والدليل على ذلك ما يتجلى في التعاون المطرد بينهما في ميادين كثيرة، ومنها مشاركة قطر في التحالف العربي بقيادة المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن، والمشاركة القطرية في تمرين «رعد الشمال» في منطقة حفر الباطن شمالي المملكة.
بالإضافة إلى الدور الذي قام به مجلس التنسيق السعودي القطري في تعزيز العلاقة بين البلدين العضوين في مجلس التعاون الخليجي، ومن جهود هذا المجلس أنه قاد العلاقات إلى كثير من التوافق في قضايا سياسية وأمنية وإعلامية وثقافية.
كما أن زيارة الملك سلمان تعني لقطر الكثير بالنسبة إلى القطريين والحكومة القطرية، حيث تحرص القيادتان على تقوية علاقاتهما وتعزيزها وتطويرها، باعتبار «أن السعودية تمثل العمق الإستراتيجي الخليجي والعربي، وبالتالي فإنه من الضروري أن يتم التنسيق بينهما في كثير من القضايا العربية والإقليمية».
المملكة صمام أمان
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية السفير أحمد الرميحي، إن زيارة الملك سلمان تعني لقطر الكثير نظراً للثقل الذي تمثله المملكة، واصفا إياها بـ»التاريخية». وأضاف المسؤول بالخارجية القطرية: «المملكة، تعتبر صمام الأمان للاستقرار في المنطقة، لما تبذله من جهود من أجل الدفاع عن مصالح دول المنطقة وحرصها على قوتها وتماسكها». واختتم الملك سلمان الزيارة ببرقية شكر وتقدير لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إثر مغادرته دولة قطر، أكد فيها أن الزيارة أتاحت فرصة بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين.
زيارة البحرين
بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز زيارته لمملكة البحرين الشقيقة حيث ترأس الملك سلمان وفد السعودية في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ37، التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة وبعد انتهاء فعاليات القمة الخليجية بدأ خادم الحرمين الشريفين زيارته الخاصة بمملكة البحرين.
القمة الخليجية
ترأس الملك سلمان وفد السعودية في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رقم 37، التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة، يومي 6 و7 ديسمبر 2016، والتي خرجت بقرارات وتوصيات ومشاريع طموحة، تعزز العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وحماية الأمن القومي الخليجي ومجابهة الموقف الإيراني المعادي لدول الخليج، ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية الخليجية وفي اليمن والعراق وسوريا.
وسام الشيخ عيسى
قلّد ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة؛ تقديرًا لخادم الحرمين الشريفين، ولجهوده وإسهاماته الجليلة.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد قام بزيارة رسمية إلى البحرين، خلال مشاركته بالقمة الخليجية، التي عقدت بالعاصمة المنامة مؤخرًا، ولدى وصوله إلى مقر حفلة الاستقبال بقصر الصخير، كان في استقباله ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعدد من المسؤولين. وأُجريت للملك سلمان مراسم استقبال رسمية، وعُزف السلامان الملكيان للبلدين، ثم بدأت مراسم حفل الاستقبال الرسمية، وألقى ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قصائد شعرية؛ ترحيبًا بخادم الحرمين الشريفين، كما شارك خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في العرضة خلال حفل الاستقبال مع ملك البحرين، بعد ذلك شرف الملك سلمان مأدبة العشاء التي أقامها الملك حمد بن عيسى آل خليفة تكريماً له. وكان هناك استقبال شعبي للملك سلمان، في كافة شوارع العاصمة المنامة، شارك فيه طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهالي؛ للترحيب بخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للبحرين.
كما أسفرت هذه الزيارة عن اتفاق الملك «سلمان»، والملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، على إجراء دراسة مشروع جسر الملك حمد موازياً لجسر الملك فهد، ليربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بتمويل من القطاع الخاص.
زيارة الكويت
وبعد اختتام أعمال القمة، قام الملك «سلمان»، بزيارة الكويت مختتمًا جولته الخليجية، وناقش الطرفان سبل توطيد العلاقات البينية الخليجية، بما يخدم مصالحها المشتركة، ويحقق تطلعات وطموحات شعوب المجلس نحو التقدم والتطور والازدهار، وتباحثا أيضًا في مسألة استئناف استخراج النفط من حقل «الخفجي» المشترك الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين. وعاشت الكويت ثلاثة أيام من الفرح والسعادة إثر الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للدولة وحظيت الزيارة بدءًا من وصول الملك باهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي.
استقبال رسمي وشعبي
استعدت الكويت لوصول خادم الحرمين الشريفين باستقبال رسمي مهيب وفرح شعبي عارم، وتهانٍ في الشوارع بلوحات ترحيبية إلى جانب الأحاديث في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تصدّرها الحديث عن الزيارة التاريخية.
الزيارة تجسّد الروابط الأخوية
رحّب الأمير الشيخ صباح الأحمد، باسمه وباسم شعب وحكومة الكويت بزيارة الملك سلمان، كما قال في بيان صادر عن الديوان الأميري إن هذه الزيارة تجسّد جليًا العُرَى الوُثقى للروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين.
قلادة مبارك الكبير
وقلد أمير الكويت الملك سلمان قلادة مبارك الكبير ووسام الكويت، تقديراً له ولما يبذله من جهود مميزة من أجل استقرار المملكة وأمنها وتقدمها وتعزيز أواصر الأخوة والتفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
هاشتاق سلمان الحزم
أقام أمير الكويت حفل استقبال للملك سلمان في قصر بيان، وألقى الشاعر حمود المري قصيدة أمام الملك سلمان
وأمير الكويت خلال الحفل. وشارك الملك سلمان والشيخ صباح جموع المستقبلين بأداء رقصة العرضة، وأشعل الكويتيون مواقع التواصل الاجتماعي بوسم #الكويت_ترحب_بسلمان_الحزم والذي تصدر تريند تويتر. خليجيًا.
المركز الثقافي
أقامت وزارة الإعلام الكويتية، حفلا ثقافياً ترحيبياً، احتفاء بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، للكويت وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وتم استقبال خادم الحرمين الشريفين وأمير الكويت، بحفاوة بالغة من جانب الحضور، وتخلل الحفل استعراض فيلم وثائقي عن العلاقات الكويتية - السعودية، بعنوان «العزم واحد»، إلى جانب مشهد تمثيلي شارك فيه العديد من الممثلين من بينهم سعاد عبد الله وناصر القصبي، وكذلك قدم الفنانان عبد الله الرويشد ومحمد عبده أغنية عن العلاقات الثنائية بين البلدين أمام الأمير وخادم الحرمين الشريفين اللذين أديا مع بعض «العرضة» في مشهد جميل رسما من خلاله لوحة فنية رائعة وجوًا من البهجة والارتياح.
ترابطنا تصدى للتحديات
أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أهمية الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الكويت في ترسيخ عرى التعاون التاريخي بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف: «إن زيارة الملك المفدى تجسّد بصورة حية وواضحة متانة وقوة العلاقات التاريخية القائمة بين الجارين الشقيقين اللذين تجذّرت علاقات الأخوة بينهما على مدار القرون الماضية».
وأشار إلى أن العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين التي أرساها قادة البلدين على مدار العقود الماضية تشكّل مثالاً متميزاً للروابط الأخوية الطيبة التي لطالما جمعت بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين وتصدت للتحديات والأخطار التي واجهتهما، إلى جانب الأخطار التي واجهت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
العلاقات المتميزة تُعد نموذجاً
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ محمد الخالد الصباح عن خالص الترحيب وبالغ الاعتزاز بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والوفد المرافق له إلى الكويت.
وقال الشيخ محمد الخالد الصباح: نكن للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي أسمى معاني الحب والتقدير والاحترام.
مؤكداً أن زيارة الملك سلمان تتوّج العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين التي تُعد نموذجاً يحُتذى بفضل حكمة قائدي البلدين وجهودهما على تطويرها, مشيراً إلى أن الشعبين الشقيقين يتطلعان إلى نتائج هذه الزيارة بما يحقق التطور والازدهار والخير لكافة دول المنطقة.
المتابع لهذه الجولة يجد أنها تعكس عددًا من الدلالات والأهداف، أهمها التباحث وتوحيد وجهات النظر والمواقف الداخلية والدولية، «إن الجولة الخليجية اكتسبت أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك للدور المحوري والكبير الذي تمثله المملكة، وفي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الخليج».
ومن الممكن أن تكون الجولة قد أوجدت أثراً كبيراً، وخاصًة أنها تزامنت مع مرور المنطقة بظروف صعبة وعصيبة بسبب الفتن الطائفية والمذهبية، وبالتالي، لعبت دورًا مهمًا في إرسال رسائل مهمة وحيوية على المستويات الدولية والإقليمية والخليجية، أبرزها: صعوبة اختراق مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد أن كل شعوبه لديها التلاحم والتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجهه، وأن قادة المجلس عازمون على تعزيز وحدتهم وإنجازاتهم.