يحتفل الوطن هذه الأيام بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -, وتوليه مقاليد الحكم خلفًا للملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -.
وتحل هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا جميعًا بما تستدعيه من جملة المعاني والقيم الوطنية العالية؛ إذ تذكرنا بما دأب عليه الشعب السعودي من تكاتف وتلاحم مع قادته الكرام منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - مرورًا بأبنائه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) - رحمهم الله جميعا - وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -.
لقد تقلد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الحكم في خضم ظروف صعبة، تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ فاستطاع - حفظه الله - بحنكته حل كثير من المسائل العالقة، ووقف إلى جانب الشرعية في اليمن، وحفظ حدود المملكة من الكائدين. كما واصلت بلادنا جهودها في مكافحة الإرهاب والقبض على المجرمين.
إن بلادنا الغالية تنعم - بفضل من الله - بنعم كثيرة، من أهمها نعمة الأمن والأمان بفضل الله ثم بفضل جهود قادتنا حفظهم الله وسدد خطاهم. وعند الحديث عن القيادة فشخصية الملك سلمان - أيده الله - هي شخصية فريدة، نالت الاحترام والتقدير عند الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي وجميع قيادات العالم. كما أن ملكنا - حفظه الله ورعاه - من أكثر الشخصيات المؤثرة عالميًّا في مجال السياسة والاقتصاد.
وتتوالى مسيرة التنمية في هذه البلاد المباركة بعد مباركة الملك سلمان - حفظه الله - لرسم خارطة التحول الاقتصادي في رؤية المملكة 2030م، وبرنامج التحول الوطني 2020م، اللذين يقودهما مجلس الاقتصاد والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -؛ ما سيسهم في احتفاظ المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول, ومنافستها في الاقتصاد والمكانة العالمية.
لقد نال التعليم في عهده - أيده الله - الحظ الوافر؛ فواصلت الجامعات الحكومية مسيرتها في تخريج الأجيال، والمساهمة في تطور البحث العلمي والصناعات المحلية، والمشاركة في رؤية المملكة 2030م. كما استمر في عهده الميمون برنامج الابتعاث، وأصبح المواطن السعودي قادرًا على الإبداع والنجاح، والمشاركة في مواصلة التنمية في بلادنا.
وفي الحد الجنوبي يسطر رجال الأمن البواسل أروع البطولات لحماية الحدود من محاولة أعداء المملكة زعزعة أمن الوطن واستقراره، وارتقى منهم شهداء، بذلوا دماءهم وأرواحهم لخدمة الوطن، فيما يواصل جنودنا معركتهم لدحر المعتدين.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمد في عمره، وأعانه على المسؤوليات الجسيمة داخل المملكة وخارجها، كما أسأل الله أن يحفظ لهذا الوطن قيادته وأمنه، وأن يحفظ جنودنا البواسل، إنه سميع مجيب.
الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني - مدير جامعة طيبة