نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً ألا وهي الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - ومملكتنا تعيش- ولله الحمد- في أمن واستقرار وتطور، ولذا فإن الله عز وجل منّ علينا في هذه البلاد المباركة بقيادة رشيدة همها الأول: هو تعزيز وترسيخ الأمن والرفاهية للمواطن وتحقيق الاستقرار السياسي الذي تنعم به بلادنا في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وحروب وفتن.
ولذا فهما عامان بعداد الزمن لكنهما أكثر من ذلك بما تحقق فيهما من إنجازات محلية وإقليمية ودولية ومكتسبات شملت كل ركن من أركان وطننا الغالي، وكذلك كل فرد من أفرادها، حيث تتوالى الإنجازات تلو الأخرى في مسيرة عنوانها التطوير والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية إنسانه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم والأخوة، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم.
إن هذه الذكرى تأتي- ولله الحمد- في ظل قفزات تنموية كبيرة على مختلف الأصعدة، وتعزيز قوي لدور المملكة خاصة في الشأنين الأقليمي والدولي سواء سياسياً أو اقتصادياً فقد تحقق في هذه الفترة القصيرة التي تعكس بمرآتها إنجازاتها الكبيرة أقصى ما يمكن تحقيقه من الإنجازات سواء داخلية أو خارجية.
وكذلك فإن بلادنا- ولله الحمد- تسير في هذا العهد الميمون في تنفيذ سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، الرامية إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، الساعية بكل حزم وجدية إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية.
وها هي ترتسم الملامح المستقبلية للمملكة خلال هذين العامين لذكرى، وذلك من خلال استراتيجية (رؤية المملكة2030) لخمسة عشر عاماً المقبلة والمعتمدة على التحويل الاقتصادي للدولة من النفط إلى الاستثمار، والتي شملت خططاً شاملة تتمحور حول عدة نقاط أساسية: منها إنشاء أضخم صندوق استثماري في العالم وكذلك الخصخصة والصناعات الجديدة والسياحية الدينية وتوفير المزيد من الوظائف التي تتناسب مع المجتمع السعودي.
ونحن في المديرية العامة لحرس الحدود نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة، ونحن في جاهزية تامة ودائمة لحماية أمن بلادنا المباركة التي شرفها الله وبأتم جاهزية واستعداد لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن المكتسبات الوطنية حتى تكون سداً منيعاً.. ودرعاً حصيناً لأمن الوطن واستقراره.
أسال المولى عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يبقيه ذخراً لشعبه ولأمته العربية والإسلامية وأن يحقق على يديه كل ما يصبو إليه من تقدم ورفعة لهذا الوطن ولمواطنيه. وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء ويحفظه من كل سوء ومكروه.
ولا يسعنا في الختام إلا أن نجدد بيعتنا لمولاي خادم الحرمين الشريفين على السمع والطاعة في السراء والضراء لبناء دولة قوية وشامخة ترتكز على ثوابت ديننا الحنيف ومتسلحة بكل علم نافع والعمل على حمايتها والذود عنها.
الفريق عواد البلوي - مديرعام حرس الحدود