سعد الدوسري
أفهم أن يتحفظ بعض أعضاء مجلس الشورى على قرار ضد مصالح المواطنين، لكنني لا يمكن أن أفهم أن يتحفظوا على قرار في صف الصالح العام، وخصوصاً أن الدولة والمؤسسات والشرع تؤيّده.
لقد رفض مجلس الشورى الموافقة على إضافة مادة جديدة إلى الباب الرابع من نظام المرور تنص على تضمين رخصة القيادة رغبة السائق في التبرع بأعضائه من عدمه في حال وفاته. ورأى المجلس عدم مناسبة الاستمرار في دراسة المقترح الذي تقدّم به عضو المجلس السابق الدكتور عبدالرحمن السويلم، وعضوا المجلس الدكتور عيسى الغيث والدكتور طارق فدعق. وبرَّر المجلس رفضه للمقترح بأنه ليس له علاقة بنظام المرور ولا بآليته، مشيراً إلى أن ذلك يتم دون الحاجة إلى إجراء تعديل نظام المرور. وكان المجلس قد رفع إلى هيئة كبار العلماء لاستطلاع رأيها حول مشروعية إضافة الرغبة في التبرع بالأعضاء من عدمه لرخصة القيادة.
هل يعي أعضاء مجلس الشورى حجم المعاناة اليومية التي يعانيها مرضى الفشل الكلوي والكبدي والقلبي والرئوي؟! هل يعون أن أهم أسباب هذه المعاناة، هي عدم توفر متبرعين بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية؟! هل لديهم علم بأن التوقيع على الموافقة بالتبرع بالأعضاء هي لمجرد نشر ثقافة التبرع، وأن القرار يجب أن يكون في النهاية للقريب الأول للمتوفى دماغياً، بعد إعلان وفاته؟!
نريد أن يخرج الأعضاء المعارضون للملأ، ويقولون لنا، لماذا هذا موقفهم؟!