الجزيرة - صالحة المجرشي:
تشهد المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم والقيادة إنجازات وعطاءات وقرارات حكيمة، أسهمت في الإصلاح الاقتصادي والتنموي والهيكلي للدولة، والوصول بها تدريجيًّا إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة، ودعم الكثير من البرامج والمشاريع التنموية من أجل تحقيق الرفاهية للمواطن والرقي بالوطن.
وقد التقت «الجزيرة» عددًا من منسوبي وزارة التعليم في بعض مناطق المملكة العربية السعودية؛ للتحدث عما يحملونه من ولاء وانتماء للوطن بمناسبة البيعة الثانية، وعن مدى تقدُّم التعليم في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز؛ فكشفوا عن آرائهم حول النقلة الحضارية والنوعية التي حازها التعليم.
وقال مدير مدرسة المقطابة الابتدائية والمتوسطة بجازان (محافظة الحرث) علي أحمد أبو عقيلة: إن ذكرى البيعة هي ذكرى عظيمة، لها مكانة غالية، ترفرف لها قلوبنا فرحًا؛ ففيها التلاحم بين القيادة والشعب؛ فعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - عهد الشموخ والتباهي والنهضة والازدهار والتطور في شتى المجالات. وذكرى البيعة ذكرى نعتز بها بما تحمله تلك الكلمة من معانٍ تتجسد في حبنا لهذا الوطن، وحبنا لملك الحزم والإنسانية ملكًا أحب شعبه فأحبوه. فهنيئا لنا وفخر لنا أن يكون ملك الحزم ملكنا، والسعودية وطننا.
ويؤكد أبو عقيلة أنه منذ أن تولى الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم استطاع أن يقفز بهذا البلد إلى أعلى وأزهى مراتب الرقي والازدهار في شتي المجالات، خاصة مجال التعليم؛ فقد شهد تطورًا منقطع النظير، سواء على مستوى الجامعات أو على مستوى المدارس من المعلمين والطلاب والمرافق التعليمية الأخرى.. ففي رؤية 2030 وجدنا تغيرًا ملحوظًا نحو الأفضل للخطط المدروسة، وتطوير وصقل المواهب، وتهيئة البيئة التعليمية القابلة لمواكبة الدول المتقدمة، وترسيخ قيمنا الإسلامية في نفوس الطلاب؛ ليخرج جيل راقٍ، يخدم بلده بكل تفانٍ وإخلاص؛ إذ هُيِّئت كل الوسائل التربوية؛ فيومًا بعد يوم نلاحظ الأفضل بفضل الله، ثم بفضل الخطط المدروسة والموضوعة لتطوير التعليم.
ومن جهته، عبَّر مدير مدرسة أسيد بن حضير الابتدائية بإسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز بالحصمة الأستاذ عبد العزيز تيهان هزازي عن مدى فرحه واعتزازه بذكرى البيعة قائلاً: جديرٌ بنا أن نحتفل بمناسبة الذكرى الثانية المجيدة ببيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وأن نسجل بكلمات من ذهب مشاعر الفخر والامتنان لمقامه الكريم؛ وذلك لما قام به خلال فترة وجيزة من إنجازات عظيمة، سطرها المجد، وسيخلدها التاريخ محليًّا وعربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا.. وانطلاقًا من حرصه التام على الوطن ومكتسباته ورعايته المواطن وتلبية احتياجاته وإيمانًا منه بادر بإحداث نقله نوعية في أجهزة ومؤسسات الدولة سعيًا لتطوير البلاد، ومواجهة مختلف التحديات بالسرعة اللازمة لاتخاذ قرارات للمصلحة العامة دون تراجع أو تردد؛ فقد بادر بإطلاق حزمة من الأوامر الملكية بهذا الشأن، شملت كل ما هو مفيد ونافع لأبناء الوطن. ويضيف بأن من ابرز الشواهد على المضي قدمًا في تحقيق نقلات أوسع في قطاع التعليم أن خصص له في موازنة هذا العام بأكثر من 191 مليار ريال، مؤكدًا مدى اهتمام الدولة بالأجيال الحالية والقادمة من الطلاب والطالبات في جميع المراحل؛ كونهم الموارد البشرية الواعدة التي ستتولى قيادة التنمية والإدارة وعجلة التطوير لهذه البلاد الغالية. وأسال الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، وأن يعينهم على مواجهة الصعاب، ويديم عليهم وعلينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة. وأوضح مدير مدرسة آل عطيف الابتدائية والمتوسطة وثانوية ابن رشد الأستاذ جبران شايع العطيفي أن ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - هي ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل مواطن شرفه الله بالانتماء لهذا الوطن، وتحمل لنا العديد من معاني الخير والاستبشار وقيم الولاء والانتماء.. مجددين الحب والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولوطننا الغالي، وداعين المولى القدير أن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يمده بعونه وتوفيقه لتحقيق كل ما فيه خير للمملكة ولشعبها، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. فلقد تميز العامان الزاهران بالإنجازات الداخلية والخارجية للبلاد؛ إذ نجح في تثبيت بيت الحكم، وترتيب أركان الدولة بضخ الدماء الشابة القادرة على دفع عجلة قيادة الدولة إلى الرقي والازدهار، ورسم سياسة جديدة للتعليم خلال المرحلة القادمة لتبشِّر بعصر جديد من النهضة التعليمية في مجالاتها كافة، التي تطمح لإخراج جيل من المواطنين ذوي الكفاءة ليسهموا في البناء عبر قطاعات الدولة المختلفة، ودمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة، تسمى وزارة التعليم، التي تُعتبر نقلة نوعية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العام والعالي، وتقلل من المركزية في الوزارتين.
وتأتي عملية عاصفة الحزم كأحد أهم إنجازاته وإعلانه للجميع أن المملكة لن تقبل أي تهديد من أي نوع بالقرب من حدودها، وأنها ستقف بجانب الشعب اليمني الشقيق ضد الانقلابيين الحوثيين على الحكومة الشرعية، وأعطى رسالة قوية أن المملكة لن تقبل بالمساس بأمنها وسيادتها وتهديد أمنها وأمن جاراتها من الدول الشقيقة، وأن وضع الدولة تحت مراقبته ومتابعته، وجمع قلوب شعبه حينما غرد عبر حسابه الخاص بتويتر «لن أقبل التقصير في خدمة الشعب».
وأشار أستاذ اللغة العربية بمحافظة أحد المسارحة في جازان عبده فقيهي إلى أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تأتي امتدادًا لتوليه حكم البلاد خلفًا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته. وقد زخرت هذه المدة بالعديد من الإنجازات على المستويين الداخلي والخارجي، ولم يمضِ وقت بعد توليه مقاليد الحكم حتى أصدر أوامر ملكية، استقبلها الشعب السعودي بتفاؤل وأمل وإيمان بأن هذه القرارات بشأنها رفعة البلد والإصلاح في شتى المجالات. وقد تجلت رعايته بافتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز -رحمه الله- الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مشيدًا بمشاريع الجامعة التي شملت مباني تعليمية في كل مدينة جامعية بالرياض وفروعها ومعاهدها العلمية، وكذلك المشروعات الخدمية والتقنية ومشروعات البنية الأساسية للأنظمة الإلكترونية. كما تفضل -حفظه الله- بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الجامعية إلكترونيًّا. وما زالت يد السخاء ممدودة للتعليم بشتى مستوياته للرقي به وبمخرجاته التي ستحمل على عاتقها مسؤولية البلد بعد الله. فهنيئا للتعليم بملك الحزم -حفظه الله-.
وأبانت مديرة مدرسة أم المؤمنين خديجة الأستاذة جوهرة أحمد الزهراني، بعد أن هنأت خادم الحرمين الشريفين وقادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي بذكرى البيعة، أن التعليم لا بد أن يكون ساعدًا فاعلاً من سواعد هذا الوطن لرفع شأنه وشموخه، في سبيل أمنه ووحدته واستقراره.. فجميع المعلمين والمعلمات جنود الوطن في الحفاظ على التعليم وحماية أفكار الطالبات والطلاب من النماذج غير السوية والمنبوذة أخلاقيًّا ودينيًّا.. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه للوطن الغالي. وأضافت أستاذة اللغة الإنجليزية عبير الحداد بأن المملكة العربية السعودية تشهد قفزات غير مسبوقة، وتطورات متسارعة في شتى المجالات، جعلتها في مصاف الدول المتقدمة والكبرى في العالم علميًّا ومعرفيًّا، مع نهضة ونمو في وقت قياسي غير مسبوق؛ إذ يضم سجل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - منجزات لا تخفى على الجميع، ومن الصعب التعبير عنها في كلمات قصيرة؛ فهو القائد ورائد هذا الوطن الذي نذر نفسه لخدمة هذه البلاد، والعمل على رفعتها وتقدمها وازدهارها.
وعبَّرت أستاذة علم النفس منار الوافي عن بالغ فرحتها بهذه المناسبة، مشيرة إلى أن ما تحقق خلال هذه المدة يُعدُّ مصدر فخر واعتزاز بما سطره خادم الحرمين الشريفين من إنجازات متتالية، وتنمية مستدامة في كل القطاعات، خاصة قطاع التعليم، واستثمار الشباب السعودي، وبذل كل ما يعزز ذلك التوجه حتى بات نجاح تلك التوجهات الحكيمة في تقدم المواطن في كل مناحي الحياة مساهمًا بدوره في تطور ورقي الوطن. وكان لمجال التعليم نصيبٌ من الرؤية الملكية التي تتبلور في إنشاء جيل جديد واعد مستفيد من خبرات الدول العالمية في التعليم التي استطاعت رفع مجتمعاتها بالأيدي العاملة المبدعة والمفكرة، ومراعاة ميول الطلاب، وسد حاجات المجتمع في آن واحد، ووضع خطه متكاملة بين المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة، حتى أصبحت كل جهة تكمل الأخرى، وتلبي جوانب النقص فيها. أسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - رعاهما الله -، وأدامهم لنا ذخرًا وعزًّا للوطن، وأن يديم علينا الأمن والأمان.