صنعاء - وكالات:
أدان المجلس الأعلى «للمقاومة الشعبية» اليمنية بمحافظة صنعاء أمس الأربعاء، محاولة اغتيال الناطق الرسمي باسمه من خلال استهداف سيارته بوابل من الرصاص الحي.
وقال المجلس، في بيان له: ندين ما تعرض له الشيخ عبد الله الشندقي من محاولة اغتيال باستهداف سيارته بإطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة شقيقه.
وأضاف أن هذه العملية الغادرة تهدف لإسكات صوت المقاومة وإرهاب قياداتها، وأن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تثنيه عن مواصلة نضاله ضد مليشيا الانقلاب، وأن دماء قياداته ليست أغلى من دماء بقية أبناء الشعب اليمني الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الخلاص من هذه المليشيات.
وشكر مجلس مقاومة صنعاء الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، شرقي صنعاء، مشيراً إلى أنها سارعت بالتحرك وإلقاء القبض على المشتبه بهم، كما دعاها إلى مزيد من الجهد في ملاحقة أية خلايا إرهابية تحاول زعزعة الأمن وإثارة المشاكل «لخدمة مليشيا الانقلاب».
وأكد مجلس المقاومة أن هذه الجريمة هي حلقة من سلسلة الجرائم التي تقترفها المليشيات كل يوم بحق الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته، وأنها وغيرها من الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيلقى مرتكبوها جزاءهم العادل عاجلاً أو آجلاً.
يُذكر أن المقاومة الشعبية بمساندة قوات الجيش اليمني الوطني والتحالف العربي، تخوض معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في مديرية صرواح آخر معاقل الحوثيين في مأرب، وفي مديرية نهم التي تبعد عن العاصمة صنعاء بنحو 40 كم شرقاً.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن ثلاثة جنود على الأقل قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحي تنظيم القاعدة في جنوب اليمن في عملية شنتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياُ. وأضافت المصادر أن عشرة جنود آخرين على الأقل أصيبوا عندما نصب كمين للقوات شرقي مدينة شقرة الساحلية أول أمس الثلاثاء. وتتواصل الاشتباكات العنيفة أمس الأربعاء. وقالت المصادر إن قوات هادي مدعومة بطائرات تحالف تقوده السعودية كانت تستهدف شقرة حين فوجئت بالمسلحين. وأضافت أن مركبة عسكرية انقلبت وأخرى دمرت فيما تم الاستيلاء على مركبتين أخريين.
وألقى الحادث الضوء على العقبات التي تواجهها حكومة هادي التي تناضل من أجل القضاء على تنظيم القاعدة وفي الوقت ذاته تحاول إلحاق الهزيمة بمقاتلي جماعة الحوثي في حرب مستمرة منذ عامين أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص. وفي شهر أغسطس - آب أخرج الجيش اليمني القاعدة من معقلين لها في المنطقة ذاتها في حملة قتل خلالها 40 مسلحاً على الأقل.