«الجزيرة» - المحليات:
شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على خطورة الهجوم الإيراني الحوثي على عقيدة الناس ودينهم ومنهج أهل السنة والجماعة في اليمن.
وشدد الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته التي ألقاها خلال استقباله أمس رئيس دار الحديث السلفية بمحافظة دماج في الجمهورية اليمنية فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري، والوفد المرافق له، وذلك في مكتبه بمقر الوزارة بالرياض، على موقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - المدافع عن العقيدة والدين، ودعم الحكومة الشرعية حتى يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق.
وأعاد الشيخ صالح آل الشيخ التشديد على دور العلماء؛ لأنهم ورثة الأنبياء للحفاظ على عقيدة الناس، ودينهم، والقيام بما كان عليه رسول الله -صلى الله وعليه وسلم- من العلم والهدى. وهذا الأمر تكليف عظيم، وتشريف عظيم أيضًا لمن أخذه بحقه. وقال: أهل العلم عليهم ما ليس على غيرهم من البذل والجهاد والتعاون على البر والتقوى. مفيدًا بمواقف الدار وعلمائها السابقة والحالية؛ إذ إنها مواقف مشهودة معروفة في العلم والدعوة والجهاد ونصرة الحق، والصبر على الأذى والبغي والعدوان. مشيرًا إلى أن الواجب في المرحلة القادمة الاجتهاد في العلم والتعليم، مع ضرورة أن نتوسع في المستقبل فيما يوازي العملية التعليمية من الاهتمام بالوصول إلى الناس في مواقع تبليغ الدعوة لهم؛ لمكافحة ما نشره الحوثيون من ضلال المعتقد وانحراف الدين نتيجة هذا المد الإيراني الخطير.
من جانبه، قال رئيس دار الحديث السلفية الشيخ يحيى الحجوري إن الاهتمام بالدعوة إلى الله هو ذروة النصرة للحق، وهو سبيل المؤمنين، ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله. وإننا نشدد على أهمية الدعوة إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح. ولا تستقر حياة المسلمين الدينية والدنيوية إلا ببث العلم، ونشره بين الناس، ولاسيما في محاضنه المباركة، وهي المساجد بيوت الله؛ لما فيها من الخير والبركة.