«الجزيرة» - أحمد القرني:
يرعى معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة السعودي رئيس الدورة الواحدة والأربعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حفل تدشين فعاليات الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان في مستهل شهر فبراير القادم تحت شعار «40 × 40» والتي ينظّمها المركز الخليجي لمكافحة السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان وإشراف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. ويشارك في إطلاق الحملة إمارات المناطق في المملكة والجمعيات الأهلية المتخصصة في مجال السرطان بدعم من وزارات التعليم والعمل والتنمية الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية والشؤون الإسلامية والإعلام وهيئة الرياضة وعدد كبير من فرق العمل التطوعي. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي الصحي حول العوامل المؤدية للإصابة بالسرطان، وتشجيع اتباع الممارسات الصحية السليمة التي تشمل نمطاً غذائياً صحياً وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع والتعريف بطرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء.
وفي هذا السياق قال المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي بن سعيد الزهراني إن هذه الحملة تأتي استمراراً للنجاح الذي حققته الحملة الأولى في فبراير الماضي ضمن جهود المركز لتفعيل الإستراتيجية الخليجية لمكافحة السرطان من خلال تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسوؤلية مجتمعية مشتركة بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص. وتتميز الحملة هذا العام بنطاق أوسع وبرامج اجتماعية مكثفة. وأبان د. الزهراني أن اللجنة المنظمة قد استكملت كافة الأعمال استعداداً لانطلاق الحملة في الأول من فبراير 2017 بالتزامن في جميع المدن الرئيسية بدول مجلس التعاون الخليجي مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزراء الصحة بدول المجلس على دعمهم وتبنيهم لهذا النشاط الخليجي المشترك.
من جهته ذكر نائب المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، رئيس اللجنة التنفيذية للحملة الخليجية للتوعية بالسرطان الدكتور صالح بن فهد العثمان أن الدراسات الاستشرافية التي قام بها المركز تشير إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز عدد حالات الإصابة بالسرطان بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 25.000 حالة في السنة بحلول عام 2035 وذلك بزيادة قدرها 180 % عمّا كانت علية في عام 1998. وأكد الدكتور العثمان على أن الكشف المبكر عن السرطان يزيد من احتمال نسبة الشفاء لتصل إلى أكثر من 95 % لسرطان الثدي والبروستات والغدة الدرقية إذا اكتشفت وعولجت مبكراً. كما أن الوسائل الحديثة تمكن من اكتشاف محفزات سرطان القولون وعنق الرحم قبل حدوثه بأعوام، مشيراً إلى أهمية رفع الوعي لدى المجتمع بأن أكثر من 40 % من حالات السرطان يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي وأكثر من 40 % من أمراض السرطان يمكن التعافي منها اذا ما تم اكتشافها مبكراً.