د. عبد الله المعيلي
ليس بخافٍ العداء المتأصل في عقول الصفويين المجوس ونفوسهم ضد الإسلام السني المحافظ على مصادره الشرعية الأصيلة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فمازالت عقدة تحطيم تاج كسرى في معركة القادسية التي سجلها التاريخ بمداد من نور في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- غصة وحسرة يتوارثها المعممون حتى تقوم الساعة، ومازال الإسلام السني هو الأقدر على كشف ضلالاتهم وأكاذيبهم التي يدعون أنها من مقولات آل البيت بينما هي في حقيقة الأمر من نسج خيال المعممين الذين يحرص كل واحد منهم على أن يستدر بكاء العامة السذج على آل البيت ببكائيات متكلفة كاذبة.
وليس بخافٍ أن الصهاينة اليهود لا يقلون عن الصفويين في كرههم وعدائهم للإسلام، وعندما تلفت الصهاينة يبحثون عن من يشاركهم العداء للإسلام السني وجدوا ضالتهم في حمير يتدثرون بعباءة الإسلام ظاهرياً من خلال حبهم المزعوم لآل البيت، بينما آل البيت براء منهم ومن حبهم، وكذا الإسلام منهم براء لا يعترف بهم ولا بإسلامهم الكاذب الذي لا يتوافق مع الإسلام الحق المطهر من نجاساتهم ومروياتهم المصنوعة.
استطاع هذا الثنائي الخبيث النجس أن يرتبط معاً في علاقة حميمية تظهر العداء لبعض في العلن، بينما حقيقتهم المبطنة حب وولاء وتعاون بينهم على الكيد للإسلام السني باعتباره العدو الأول لهما القادر على التصدي لأطماعهما التوسعية والهيمنة على العالم العربي خاصة والإسلامي عامة.
ولتحقيق مآربهما عملوا بصمت على استقطاب شباب من السنة تحت راية ظاهرها الإسلام السني الذي يستمد مفاهيمه من عدوهما الأول السلفية وتحديداً السلفية التي تستند إلى أقوال الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، تعاون هذا الثنائي الشيطاني مع الصهاينة الأمريكيين، وصنعوا ما أسموه «داعش»، التي تتدثر بعباءة الإسلام السلفي ظاهراً ومضموناً، فمن حيث المظهر بدا البغدادي وكأنه خليفة للمسلمين بعمامته ولباسه، ويتحدث بلغة عربية يستمد مفاهيمه من القرآن والسنة بينما هو في الحقيقة صهيوني من صناعة الموساد، اسمه شمعون إيلوت.
استطاع البغدادي أن يداعب مشاعر المرضى نفسياً والمنحرفين فكرياً من أبناء السنة، فاستغل تطلعاتهم المالوخية في الفوز بالجنة من أوسع أبوابها وما يحلمون به من الحور العين ومن الشهوات والمباحات في الجنة، فتسارع هؤلاء الشباب المرضى إلى اللحاق بركب خليفة المسلمين المزعوم «البغدادي» الذي سهل عليهم الفوز بالجنة تحت راية الجهاد في سبيل الله.
وكانت الرسالة الأولى لهؤلاء الشباب البدء بالجزيرة العربية تحديداً المملكة العربية السعودية، فكانت التوصية بزعزعة الأمن في المملكة، بدءاً من رجال الأمن ورموزها وقادتها، والطعن في علمائها، وتفجير المنشآت الحكومية والمساجد، حتى وصلت به الخسة والدناءة إلى استهداف المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان والناس صيام يتعبدون الله في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
لقد استطاع الصفويون المجوس، وصهاينة الموساد أن يسخروا فئة مريضة ضالة من أبناء السنة ليكونوا بمثابة الحمير يركبونهم للنيل من المملكة فقط، بينما إيران وإسرائيل آمنة مطمئنة لم ينلهما أي عدوان أو اعتداء من هؤلاء الحمير السذج.
فيا أبناء السنة أفيقوا من غيكم، واعلموا أنكم مجرد حمير ركبها المجوس والصهاينة لطعن الإسلام وتشويهه، والكيد لبلد الإسلام الحق المملكة العربية السعودية.