د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
إن حضور الحرف في هذا المقال لا بد أن يكون مختلفًا، حيث أضاءت آفاق بلادنا في مطلع الأسبوع الماضي مصابيح الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ملكًا لبلادنا الرحيبة المملكة العربية السعودية، فارتفعت حروفي عن السياقات العادية؛ لأنني أسكبُ الحديث في حكيم وحاكم، وأرسم لوحات مشرقة بين صفوفه المتراصة قوة وشموخًا وحضورًا لافتًا في مستراد عالم اليوم؛ واحتفاء بالعلم والثقافة والتاريخ والتراث، والقدرة بل القدرات النافذة في إدارة المواقف، واستصدار القرار؛ ولات بعدُ قرار، وملكنا -حفظه الله- يجيد صناعة الاستقرار، ويقف على هامة تلك الصناعة بطمأنينة تطوقنا، وتملأ كل شبر في وطننا الأشم، ثم إنه -حفظه الله- جامعة في الاتصال والتواصل، وبارع في التحرك في محيطات الناس بما يلزم ويقتضي.
وواقع المنظومة الإدارية لبلادنا الغالية الآن يعلن أن سلمان الملك وبكل اقتدار وصل إلى منابع القوة، وفرائد الفكر، لصناعة نهضة الوطن وتصميم مستقبله فالتنمية عند ملكنا سلمان تبدأ بالمواطن وتنتهي إليه وتلكم فلسفة تنموية فريدة التزمها -حفظه الله- في كل مناسبة.
واعترفُ أن الحديث قد هزمني أمام وفيرٍ من صفات الحكم وظلاله، فأمامي ارتحالٌ آخر نحو محبة الناس لكيان سلمان بن عبدالعزيز، فهو - حفظه الله- حاضر في حياة الشعب ومحور حديثهم عنه -حفظه الله- أصبح ممارسة يومية للتمثّل والامتثال وليس للتقليد ولا المحاكاة، فالقيم الإنسانية وصور التراحم والتلاحم، والوصول إلى بوابات الحياة وفق ثقافة عالية محكمة تؤطرها الأمانة والإخلاص الذي يبني منصات الثراء الداخلي الذي يتجاوز كل الشفرات والمفاتيح،
وتبدو ذكرى البيعة مركز ضوء جديد نشعل منه دروبنا نحو مستقبل متين بقوة نفوذ متنامية بإذن الله وتشرق شموس توقد تلك المشاعر، تلكم هي منابع التنمية الوافرة ومصباتها الغزيرة حيث يتوالى في بلادنا حفز ذلك فاستصدرت القوانين واستحدَّثت التوجيهات والأوامر السامية لصناعة الاستقرار والرخاء للبلاد وقد أهدانا ملكنا سلمان -حفظه الله- في هذا العام رؤيتنا الفريدة 2030 لتُلبس ديارنا حللاً تنموية جديدة، فحُشدت لتحقيقها الموارد البشرية والميزانيات الضخمة، كما استحدَّثت قنوات تنموية جديدة فكانت قفزات تنموية شاسعة لصناعة التحول نحو تطوير قادم نرقبه في التعليم والصحة والإسكان والتجارة والصناعة والزراعة والنقل والطاقة وغيرها من مقومات الحضارة، وكان للشباب مفاصل أخرى انشق عنها ليلهم ليبلغوا في النهار أحلاه؛ فكان محيطهم باذخًٍا بكل منتج داعم ومحفز، وأصبح ذلك الحراك يجوب بلادنا موئل المقدسات، وحاضرة الحرمين الشريفين تلك المقدسات التي تسمّى حكامنا بخدمتها تشريفًا إلى عهد ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله-.
ذللَ الصعبَ ما تبدّا له الصعبُ
وألوى بالمشكلات الرهيبة