سليمان الجعيلان
(لابد من الاطلاع على برنامج كل مرشح لتحديد الأفضل، وهناك اسم لا يمكن أن يرشحه نادي الهلال ولن أذكر اسمه الآن). هذا التصريح الإعلامي الواضح والصريح لرئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في (02 ديسمبر 2016) كان هو اللبنة الأولى لتوجه الهلاليين في انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكان هو البداية الفعلية لدخول الهلاليين في لعبة التكتلات وكان هو الانطلاقة الحقيقية لأصحاب القرار في نادي الهلال لإثبات أن نادي الهلال وكبير الكبار هو القائد والرائد في العملية الانتخابية، ولا يمكن أن يكون تابعاً أو هامشياً في منظومة الرياضة السعودية كما ظن أو اعتقد الآخرون الذين توهموا بقدرتهم على قيادة الحركة الرياضية، وتاهوا في لعبة تكتلات اللحظات الأخيرة وتخبطوا في إدارة اللعبة الانتخابية أمام التحركات الهلالية المدروسة!!.. وأعتقد أنني لن أذيع سراً بأن الهلاليين دخلوا في تحدٍ مهم ومفصلي للانتصار لتاريخ وسمعة نادي الهلال عقب تصريح رئيس نادي الهلال أعلاه، وهو عدم فوز المرشح الاستاذ سلمان المالك بكرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ بسبب إساءاته لنادي الهلال في تصريحاته وتغريداته، وهذا ما كشفه ووضحه رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بعد انتهاء الانتخابات التي نجح فيها أصحاب القرار في نادي الهلال باقتدار، عندما استطاع الهلاليون بكل حكمة وحنكة أن يقلبوا طاولة التكتلات ويغيروا معادلة الانتخابات من خلال التحركات والاتصالات مع الأعضاء الناخبين في الجمعية العمومية بطريقة ذكية واحترافية، بعيداً عن البهرجة الإعلامية وبمنأى عن الدعوات المريبة مما نتج عنها خسارة مرشح نادي النصر الاستاذ سلمان المالك بفارق كبير في الأصوات حتى مع حجب أصوات اللجنة الأولمبية!!.. وبالمناسبة صحيح سلمان المالك خسر التنافس في الترشح على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكن وبكل تجرد لقد كسب المالك احترام وتقدير القيادة الرياضية والجماهير السعودية عقب الإعلان الرسمي عن خسارته في الانتخابات وظهوره في وسائل الإعلام بتصريح مسؤول ومتزن، عندما بارك لمنافسه الدكتور عادل عزت بكل روح رياضية وتقبل نتيجة صناديق الاقتراع بكل شجاعة وفروسية، وهذا يؤكد أن سلمان المالك تعلم من أخطائه السابقة ويثبت انه استفاد من تجربته الماضية، وكأنه يرسل رسالة خاصة لنفسه ولمن يأتي خلفه بضرورة فتح صفحة جديدة مع جميع الأندية، وأؤكد وأشدد هنا على جمة (جميع الأندية) على كل حال ما حدث في انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم هو دليل وبرهان على استعادة هيبة ومكانة نادي الهلال في المنظومة الرياضية، وهو إثبات وتأكيد على قدرة وقوة تأثير الصوت الهلالي الرسمي في الجمعية العمومية والحركة الرياضية؛ لذلك على الهلاليين المحافظة على هذه المكتسبات التاريخية التي يدركها ويعيها كل من عاش وعايش تاريخ ومسيرة الرياضة السعودية بأن هناك علاقة طردية بين قوة فريق الهلال داخل المستطيل الأخضر وتأثير صوت نادي الهلال الرسمي خارج المستطيل الأخضر، وحيث إن الشيء بالشيء يذكر ولأن كلمة الأخضر حضرت الآن يسمح لي جمهور نادي الأهلي أن أستعير منهم أهزوجتهم الشهيرة (الرمز أمر)، وأقول بمناسبة انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم الهلال أمر والمالك خسر.
رئيس النصر ولجنة بانصر
(حنا في 2015 أرسلنا للفرق الأخرى المبالغ وهم جابوا حكام أجانب خارج أرضنا بدون ما نعلم أحد وبدون ما نرسل خطاب للاتحاد السعودي، وممكن نعمل هذا التكتيك في هذا الموسم بدون ما نعلمك لأنه غير قانوني..!!) هذا الاعتراف الصريح والتصريح الخطير تحدث به رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في (01 يناير 2017) والذي بثته ونشرته جميع وسائل الإعلام، وفيه تجاوز صارخ وفاضح لعدالة أنظمة ونزاهة قوانين كرة القدم، هو امتداد واستمرار لتحدي وتعدي رئيس نادي النصر على الأنظمة والقوانين الرياضية، ففي (02 يونيو 2016) ظهر رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في أحد البرامج الرياضية واظهر وثيقة استلام مدرب نادي التعاون السابق البرتغالي قوميز مبلغا ماليا منه شخصياً بقيمة 100 ألف يورو، على الرغم من أن عقد المدرب قوميز مع نادي التعاون يمتد حتى نهاية موسم (2017)، بل وأثناء سير المنافسات الرياضية!!.. والسؤال الذي أطرحه على رئيس لجنة الانضباط الدكتور خالد بانصر ما هو دوركم تجاه هذه التجاوزات والمخالفات بل وهذه الاعترافات الواضحة والصريحة لرئيس نادي النصر في انتهاك كل المواثيق والقواعد والقوانين الدولية لأنظمة ولوائح كرة القدم، ولماذا تتعمدون عدم القيام بمسؤولياتكم وصلاحياتكم في محاربة هذه التجاوزات المالية المشبوهة والتي هي شئنا أم أبينا تتضارب مع عدالة الرياضة وتتعارض مع الرياضة النزيهة، والسؤال الأهم ما هو سبب هذه الحظوة التي يجدها رئيس نادي النصر عند اللجان القانونية والانضباطية دون سواه من رؤوسا الأندية ؟! عموماً أزعم أن اعتراف رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في الأسبوع الماضي عقب مباراة فريقه أمام الاتفاق بأنه كان يرسل مبالغ مالية للأندية بطريقة غير قانونية ودون علم الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإعلانه بأنه قد يكرر نفس الفعل في هذا الموسم ومع أول يوم عمل رسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد برئاسة الدكتور عادل عزت وأعضائه هو بالون اختبار للاتحاد ولجانه في فرض قوته وشخصيته في التصدي للمخالفات ومقاومة التجاوزات دون استثناءات أو مجاملات، وأتمنى صادقاً أن ينجح فيه اتحاد الدكتور عادل عزت وأعضائه لأنهم إن رسبوا وفشلوا في تجاوزه فهذا يعني بداية السقوط لهم!!.