بتجاوب من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبمبادرة من معالي الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على كليات الشرق العربي للدراسات العليا على إنشاء علاقة علمية بحثية بين الهيئة وكليات الشرق العربي حول مدينة غيلان بعودة سدير. زارت بعثة أثرية يوم الأربعاء 06-04-1438هـ مقر المدينة بقيادة الأستاذ سعد الزمامي بتوجيه من الدكتور عبدالله بن علي الزهراني مدير عام إدارة البحوث والدراسات الأثرية لتقوم بمسح أثري للموقع.
وكان معالي الدكتور عبدالله كتب القصيدة التالية حول الموضوع موجهة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان - سلمه الله - وفي زيارة لسموه الكريم في مكتبه في مقر الهيئة العام للسياحة والتراث الوطني وجه سموه الكريم بتفعيل العلاقة العلمية البحثية بين الجهتين. كما قِبل سموه دعوة الدكتور بزيارة عودة سدير وتفقد المواقع الأثرية فيها والوقوف على ما تم إنجازه في القرية التراثية (العودة القديمة).
«هذا زمان فيه سلطان»
ناداك «جماز», بل ناداك «غيلان»
يا «مي» قولي! أجيبي! أين غيلان؟
هل «صيدح» في رياض «الفقى» راتعه
أم في «وراطٍ» لها أهل وخلان؟
كم في «الهوامل» من مرعى وملعبه
وفي «الُودَىِّ» ظلال! فهو فتان!
وفي «الرميمى» لها إلف تغازله
يردون «للشط»، حيث الشط ملآن
هذي مراتع ما أحلى المقام بها
روض, وحرف, وقرقاص وحوذان
بالله. يا «مي» من كانوا سراةً بها
بالله قولي ؟ أجيبي كيف ما كانوا
مدينة عرفت تحتل رابيه
قد كان يسكنها في القصر «غيلان»
فالقصر أطلاله في الأفق شامخه
أمامكم يا طويل العمر جدران
ما بين «جمازٍ» «وغيلان» هنا رسمت
درب طويل بها سر لمن بانوا
«مشاطة» نحتت اسماً لها عرفت
ففي الطريق لها اسم وعنوان
الله أعلم من سارت لتمشطها
هل «مي» في القصر؟ أم ليلى وغزلان؟
أم يُقصد السوق للتزيين في زمنٍ
تنعمت فيه ظبيات وغلمان
تحكي العجائز أن الجن تحرسهم
وأن في القصر «غيلان» وغيلان
وأن في بئره كنزاً مورثه
«غيلان» في زمن تتلوه أزمان
عشنا زماناً نخاف القصر نرهبه
فالجن في وعينا للقصر سكان
تاريخ «صيدح» في «جب» موثقه
تاريخ «غيلان». قد أملاه «غيلان»
تاريخ «جماز» «والقرنا» هناك بها
من المآثر أحجار وكثبان
معابد نحو بيت القدس قبلتها
معالم عاشها جن وإنسان
يحكون أن بها غناء مورقة
حدائق عمرت. تين ورمان
لعل وقت مضى قد فات نعذره
واليوم هذا زمان فيه «سلطان»
أهلاً بسلطان. بابن العز يا أمل
أهداه للمجد رأس المجد «سلمان»
نرجوك في زمن العلم مشعله
والخير أذرعه فالخير هتان
أرسل معاول كشف البئر عن أثر
فمن كمثلك ياسلطان سلطان
لعلنا نقرأ التاريخ نكتبه
من جب بئر. فلا إفك ونسيان
يا حبذا لو أعيد القصر وارتفعت
للقصر من. ها هنا. سور وأركان
ليصبح القصر للآثار متحفها
نراه باسمك يا سلطان يزدان
«كلية الشرق» في أسمى توثبها
إن شئتموا فهي للأبحاث عنوان
إشارة منك فالأحجار نرفعها
والبئر من قاعها ماء وصفوان
والجن إن كان جن الله تحرسها
نقول جئناك باسم الله. ياجان
وفي الختام صلاة الله نرفعها
على نبي الهدى. ما عاش إنسان
- عبد الله بن محمد الفيصل