«الجزيرة» - واس:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، المجتمع بكافة قطاعاته الحكومية، والأهلية، ورجال أعمال، والمتطوعين لمواصلة مساندة جهود الجمعية ورسالتها الخيرية، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة الخيرية الوطنية تؤدي دوراً تنموياً إِنسانياً يجني ثماره المجتمع بأسره. وقال سموه عقب ترؤسه اجتماعا لمناقشة خطة تنمية الموارد للجمعية، ومبادرة «الله يعطيك خيرها «للعام 2017م»: «شير أرقام ميزانية الجمعية للعام الجاري إلى أن نفقاتها التشغيلية والإنشائية ستصل إلى نحو 200 مليون ريال، الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولية مضاعفة الجهد للحفاظ على استمرارية منظومة الرعاية المجانية المقدمة بنفس المستوى من التخصص والرقي، بما يلبى احتياجات أكثر من 4000 طفل وأسرة في العديد من مناطق المملكة».
وأوضح سموه لدى اطلاعه على تقرير عن نتائج العام المنصرم على صعيد برامج تنمية الموارد، والصعوبات والتحديات التي واجهتها، أن الثقة التي تحظى بها الجمعية على مدى 30 عاماً والدعم المتوالي من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومة المملكة وتفاعل أهل الخير، مكنها من إرساء قواعد مظلة رعاية شاملة تمثل صورة مثالية لما حققته مؤسسات العمل الخيري في بلادنا، إلا أن التحدي الحالي والقادم يتمثل في كيف يمكن توفير ضمانات استمرارية تلك المظلة. وأكَّد سموه أهمية بناء شراكات طويلة المدى مع المنشآت التجارية والمالية والصناعية الوطنية لتفعيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال الجمعية. ووجه سموه العاملين في الجمعية لمضاعفة الجهود في الفترة الحالية سعياً لتبنى برامج مبتكرة تواكب خطط الجمعية في التوسع الأفقي والرأسي للخدمة ومشروعات الاستثمار الخيري.
من جهة أخرى ناقش الاجتماع تقريراً عن أداء مبادرة «الله يعطيك خيرها خلال العام 2016، مشيداً بما حظيت به المبادرة من رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وتعاون ومساندة مميزين من وزارة الداخلية ووزارات التعليم والصحة والإعلام، وكذلك بما تحقق من نتائج ملموسة على صعيد الأثر المجتمعي واكتساب تفاعل ومساندة العديد من الجهات الحكومية وقطاعات مختلفة من المواطنين والمقيمين. واطلع سموه على خطة حول الفعاليات والبرامج الجديدة التي سيتم إطلاقها في المرحلة الثانية من المبادرة سواء البرامج التليفزيونية والإذاعية، أو برامج التعاون مع الجامعات والمدارس ووزارتي الصحة والثقافة والإعلام.