الجزيرة - عمار العمار:
الرياض النادي يحمل اسم عاصمة مملكتنا الحبيبة اسم عزيز على قلوب الجميع، الرياض النادي الذي صال وجال في أوقات كثيرة وكان أحد أهم أركان الكرة السعودية وأمد المنتخبات بلاعبين مميزين، وكان بطلاً توج اسمه في سجل الأبطال وكان له صولات وجولات تخشاه الفرق الكبيرة منها قبل الصغيرة.
هذا النادي العريق تاريخاً والملقب بمدرسة الوسطى نظراً لمهارة لاعبيه ومستواه اللافت والذي سبق له الوصول لأكثر من نهائي حقق بطولتي كأس ولي العهد 1414 وكأس الاتحاد 1415 وشارك في عدة مشاركات خارجية على المستوى العربي وحقق نتائج مبهرة، هذا النادي ظل طريقه في دوري الأولى قبل أن يتراجع ويتوه في دهاليز الدرجة للثانية بعدما تخلى عنه محبيه في الوقت العصيب وباتت الدرجة الثالثة على مرمى حجر منه.
النادي التاريخي الرياض تاريخه مهدد وسيصبح طي النسيان بعدما دخل في دوامة كبيرة عصفت به فأصبح تاريخه منسياً وبات يصارع الأمرين بين تهميش محبيه وصراع شرفييه وأصبح وضعه مثيراً للشفقة بدرجة كبيرة عندما وجد نفسه على مقربة من الهبوط لدوري المناطق بعدما أصبح فريقاً هشاً يتلقى الهزيمة من فرق لا تساوي ربع تاريخه المرصع بالذهب والنجوم مع كامل الاحترام لهذه الفرق التي لم يتجاوز عمر بعضها نصف عمره، فالمركز قبل الأخير في مجموعته في دوري الثانية برصيد 14 نقطة فقط مع تبقي 5 جولات فقط من نهاية الدوري لا يمكن أن يتخيله شخص يعرف ويدرك قيمة نادي الرياض ولا يتناسب مع تاريخه.
الحالة المزرية التي وصل لها نادي الرياض مسؤولية جميع الرياضيين بشكل عام وبات لزاماً على شرفييه بشكل خاص قبل غيرهم الالتفاف حول النادي والأخذ بيده لإعادته مرة أخرى لحضن المنافسات كما كان ليشكل رابع أندية الرياض في الدوري الممتاز ليعيد صولاته وجولاته، فالأيام حبلى والوقت يقترب من النهاية لمعرفة مصير نادي الرياض سواء بهبوطه واندثار تاريخه وإغلاق مدرسة الوسطى للأبد أو انتشاله من الوحل في بداية جديدة لإعادة فتح أبواب المدرسة مرة أخرى مع الأيام خصوصاً بعد الاجتماع الأخير الذي عقده رئيس النادي عبدالرحمن السويلم مع بعض شرفيي النادي ولاعبيه القدامى والذي كانت بوادره مبشرة بعودة المدرسة تدريجياً لسابق عهدها.