«الجزيرة» - سعود الشيباني:
هاجم مسلحون ينتمون لكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز ثكنة عسكرية تابعة لـ «فرقة ولي عصر» للحرس الثوري الإيراني في ناحية الغيزانية شرق مدينة الأحواز العاصمة أمس الأول.
وأكد قيادي في كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر أن جنود الكتائب هاجموا الثكنة العسكرية بعد وصول معلومات مؤكدة عن تحضيرات لوجيستية كبيرة بحضور قيادات كبيرة للحرس الثوري بهدف التخطيط والاستعداد لإقامة مراسم عزاء للهالك رفسنجاني.
وأضاف هذا القيادي أن اشتباكات ضارية قد حصلت بين أبطال كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر وحراس الثكنة مما أدى لسقوط عدد من عناصر الحرس الثوري بين جريح وقتيل. مضيفاً أن مسلحي الكتائب استخدموا البنادق الآلية -كلاشينكوف- في هجومهم على الثكنة الذي تستخدم بشكل واسع لأغراض لوجيستية من قبل الحرس الثوري.
وأكد شهود عيان لموقع «أحوازنا» أن العشرات من سيارات الأمن والحرس الثوري والأسعاف هرعت إلى مكان العملية. وفرضت طوقاً أمنياً على المنطقة ونصبت حواجز أمنية وعسكرية لتفتيش المركبات والمواطنين الأحوازيين الذين يدخلون إلى المنطقة أو يخرجون منها.
وقال السيد حبيب أسيود نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن هذه العملية جاءت تنفيذاً لما وعدت به حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيانها الأخير حول العمليتين المتزامنتين يوم 3 يناير الجاري والتي استهدفت خلالهما خطوط إمدادات النفط في مدينتي العميدية والدلمون (ديلم) شرق ووسط الأحواز، على أن يكون هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة من حيث العمل على كافة الأصعدة وعلى رأسها العمل المقاوم.
وأضاف السيد حبيب أسيود أن قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ترى بأن الظروف على أرض الأحواز باتت أكثر من السابق مهيأة للعمل المقاوم، حيث إن هناك بيئة خصبة في الأحواز يمكنها أن تستوعب العمل المقاوم وكذلك الحاضنة الشعبية للمقاومين صارت أكثر اتساعاً من ذي قبل.