سعد الدوسري
على الرغم من الأصداء الواسعة التي حققها نشر اتصال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بمأمورة الرد على هاتف مركز المعلومات بالوزارة، إلا إنني بحكم عملي في المجالين الطبي والإعلامي، اعتبر أن هذه المكالمة حققت شيئاً، وغابت عنها أشياء:
* لماذا لم يطلب الوزير إحالته لطبيب السموم، لنعرف كيف سيتعامل مع شرب الطفل للكلوركس؟!
* لماذا يصحح الوزير للمأمورة أخطاءها في تحديد مواقع مراكز الرعاية الصحية؟!
إن «مركز خدمة 937، مركز اتصالات الطوارئ»، هو واحد من الخدمات المهمة التي سيتمكن من خلالها المواطن أو المقيم من الحصول على أربع خدمات، عبر أربعة خيارات متتالية من 1 إلى 4، وهذه الخيارات هي: الاستفسارات، طلب العلاج، الشكاوى والبلاغات، الاستشارات الطبية. وعلى كل خيار، يرد مأمور مختلف. ويُفترض أن الوزير اتصل بالخيار رقم 4، ودار الحديث الذي سمعتموه، واشتمل على محاولة طلب مشورة، وهي محاولة في محلها، ومحاولة تعرف على خدمات مواقع، وهذه لا شأن للخيار رقم 4 بها، بل هو من اختصاص الخيار رقم 1، فيما يبدو.
نأمل أن تتوسع دائرة المتابعة الشخصية للدكتور الربيعة، لتشمل سرعة رد مآمير هذه الخدمة، وتشمل أيضاً أوضاع مراكز الرعاية الصحية بكل مدن وقرى المملكة، فالوزير عرف عنه المتابعة الميدانية، وأخذ القرارات المناسبة، في وزارة التجارة، وهذا ما نتوقعه منه في وزارة الصحة، بدليل هذه المكالمة.