كوالالمبور - رويترز:
كال مشجعو كرة القدم في ماليزيا المديح لمحمد فايز صبري أمس الثلاثاء، بعد حصول لاعب بينانج على جائزة بوشكاش لأفضل هدف في 2016، في احتفال الاتحاد الدولي (الفيفا) في زوريخ. واختير هدف فايز الذي جاء بتسديدة مذهلة بعيدة المدى كأفضل هدف في العام وسيعيد بعض الفخر لكرة القدم الماليزية التي تعاني من تراجع في العقود الأربعة الماضية. ولم يكن فايز - وهو أول آسيوي يفوز بالجائزة السنوية منذ انطلاقها في 2009 - معروفاً قبل هدفه الرائع في 16 فبراير، وسينضم إلى ناد للصفوة يضم كريستيانو رونالدو وزلاتان إبرهيموفيتش ونيمار. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التهنئة للاعب الماليزي وكان أحدها من رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق إضافة لزعماء وطنيين آخرين. وكتب رئيس الوزراء في تغريدة على تويتر «إنجازك في جائزة بوشكاش 2016 سيلهم اللاعبين الماليزيين وسيجعل دولتنا فخورة!». وقال لورنس لوه نائب رئيس اتحاد بينانج المحلي لكرة القدم، إن الهدف الفايز لم يأت بالحظ إذ سجل المهاجم أهدافاً مماثلة خلال لعبه في درجات أدنى في الدوري الماليزي. وتابع لوه «هذا يعني أنه تدرب بالتأكيد بكل قوة»، مضيفاً أن فايز استمد الإلهام من رونالدو من أجل تنمية مهاراته في تنفيذ الركلات الثابتة. وستعطي الجائزة أملاً جديداً للمشجعين الماليزيين الذين عانوا طويلاً من خيبة أمل بسبب تراجع كرة القدم في بلدهم. ويحتل منتخب ماليزيا المركز 161 في تصنيف الفيفا من بين 209 دول، وهو ما يبتعد كثيراً عن عصره الذهبي حين كان قوة إقليمية كبيرة في سبعينات القرن الماضي. وتأهلت ماليزيا لأولمبياد ميونيخ 1972، حيث هزمت الولايات المتحدة 3-صفر لكنها خسرت بالنتيجة ذاتها أمام ألمانيا الغربية و6-صفر أمام المغرب. وكانت المباراة الأشهر في «العصر الذهبي» هي فوز ماليزيا 2-1 على كوريا الجنوبية لتنتزع بطاقة التأهل لأولمبياد موسكو 1980. لكن ماليزيا قاطعت الألعاب الأولمبية في النهاية بسبب الغزو الروسي لأفغانستان في 1979. وهذه آخر مرة تتأهل فيها ماليزيا للأولمبياد. وبعيداً عن الملعب لا تزال كرة القدم في ماليزيا تترنح جراء فضيحة تلاعب بالنتائج واسعة النطاق في منتصف التسعينات.