«الجزيرة» - علي بلال:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تنظم الهيئة العامة للإحصاء والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنتدى الإحصائي الخليجي الأول تحت شعار (تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون)، وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة 21 - 23 جمادى الآخرة 1438هـ، الموافق 20 - 22 مارس 2017م.
وعبَّر معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي عن اعتزازه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمنتدى، الذي يأتي استمرارًا لدعمه واهتمامه المعهود وامتدادًا لرؤيته -أيده الله - بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والمقرة منتصف العام الماضي من قِبل قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام القمة التشاورية الـ16؛ بهدف تفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية؛ وذلك تعزيزًا للترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون.
وأكد الدكتور فهد التخيفي أن المنتدى يعقد في ظل التطورات التي ظهرت في الآونة الأخيرة على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى منطقة الخليج العربي بشكل خاص، من تغييرات اقتصادية وسياسية عالمية، وما تشكَّل إزاءها من تحديات للتنمية الاقتصادية في منطقة الخليج العربي، والاتجاه نحو تنمية اقتصادية تتناسب مع المتغيرات العالمية، إضافة إلى توجه دول الخليج لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، وتعهد قادة دول العالم بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030م.
وأضاف: إن هذه التطورات أدت إلى بروز تحديات عدة للعمل الإحصائي في دول المجلس، تتمثل في أهمية وجود بيانات جيدة موثوقة مصنفة وآنية، تساعد في قياس التقدم نحو تحقيق أهداف الرؤى الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأهداف التنمية المستدامة، وزيادة الطلب لبيانات ومعلومات إحصائية في مجالات، بعضها غير مألوف حتى الآن لدى الأنظمة الإحصائية الوطنية، إلى جانب المتطلبات الإحصائية لدعم المسارات والإنجازات التنموية المتميزة والمتنوعة في دول مجلس التعاون. لافتًا إلى ضرورة تطوير الآليات اللازمة لسد الفجوة بين منتجي الإحصاءات - منها الأجهزة الإحصائية - ومستخدمي الإحصاءات من جهات حكومية أو خاصة أو أكاديميين أو باحثين، أو غيرهم من المستخدمين الآخرين؛ لذا برزت أهمية المنتدى في تعزيز الشراكات بين مستخدمي ومنتجي البيانات والمعلومات الإحصائية لدعم التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كافة على المستويَيْن الوطني والإقليمي، بما في ذلك دعم السياسات الاقتصادية الجديدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030م.
ويجمع المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى على المستوى الخليجي أطراف الإحصاء، وهم: منتجو البيانات, مستخدمو البيانات والقطاع الأكاديمي.
وسيركز المنتدى - وفقًا لرئيس الهيئة العامة للإحصاء - على محاور رئيسية، هي: طلب البيانات والمعلومات الإحصائية الناشئ من المسارات الإنمائية الوطنية، وأجندة التنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية الناشئة، ومناقشة توفير المنتجات والخدمات الإحصائية لدعم المسارات الإنمائية الوطنية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون، وأخيرًا بحث تعزيز الشراكات الإحصائية بين مستخدمي ومنتجي البيانات لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون.