بيروت - موسكو - واشنطن - وكالات:
قتل ثمانية أشخاص على الاقل في هجوم انتحاري في حي كفرسوسة جنوب شرق العاصمة دمشق، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. والتفجيرات نادرة في دمشق لكن تستهدفها قذائف يطلقها مسلحو المعارضة من مناطق يسيطرون عليها بالقرب منها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه «سمع دوي انفجار شديد هز منطقة كفرسوسة وسط العاصمة، تبين أنه ناجم عن تفجير انتحاري لنفسه بالقرب من نادي المحافظة بالمنطقة، قضى على إثره ما لا يقل عن 8 أشخاص وسقط عدد من الجرحى». وأكد التلفزيون السوري وقوع «هجوم ارهابي» مشيرا الى حصيلة اولية من سبعة قتلى. ولم يوضح المرصد او التلفزيون هدف الهجوم. على صعيد متصل وقعت روسيا وتركيا اتفاقا يحدد آليات تنسيق ضرباتهما الجوية في سوريا عندما يقصف البلدان «اهدافا ارهابية» وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس. وقالت الوزارة ان وفدين من البلدين تفاوضا الشهر الماضي لإقرار الهدنة في سوريا، التقيا الخميس في موسكو وأجريا مشاورات حول التعاون في مكافحة تنظيم داعش. وأضافت انهما وقعا اتفاقا «يحدد آليات التنسيق والتعاون بين الطائرات الروسية والتركية خلال الضربات التي تستهدف اهدافا ارهابية والتدابير التي يتخذها الجانبان لتفادي إحداث التصادم خلال وجود طائرات (مقاتلة) وطائرات مسيرة في الاجواء السورية». نسقت موسكو وانقرة الشهر الماضي الهدنة التي بدأ سريانها في 30 كانون الاول/ديسمبر بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في معظم مناطق البلاد ولكنها شهدت خروقات في منطقة وادي بردى قرب دمشق. دوليا فرضت الولايات المتحدة أمس الخميس للمرة الاولى عقوبات على 18 مسؤولا كبيرا في النظام السوري في اطار قضية استخدام اسلحة كيميائية من قبل قوات الرئيس بشار الاسد بحسب بيان صادر عن البيت الابيض. وقال آدم زوبن المكلف مكافحة تمويل الارهاب في وزارة الخزانة الاميركية ان «استخدام اسلحة كيميائية من قبل النظام السوري ضد شعبه هو عمل شنيع ينتهك الممارسة المتبعة منذ فترة طويلة في العالم بأسره بعدم صنع او استخدام اسلحة كيميائية». واللائحة التي اعدتها وزارة الخزانة تشمل ضباطا رفيعي المستوى وكذلك مسؤولين من مركز للابحاث.