في وقت من الأوقات كانت أمريكا اللاتينية -ولا تزال عند البعض- قارة الكتابة الأدبية الإبداعية بامتياز، بفضل خيال مبدعيها الذي روى ظمأ العالم للكلمة العذبة الرقراقة، ولم تكتف بالكتابة فحسب؛ بل اتسعت لتوثيق القراءة داخل العقل المعرفي بفضل ابنها الأرجنتيني المولود في بيونس آيرس عام 1948م المقيم حاليا بن كندا وفرنسا؛ ليفتح الطريق أمام عمال المعرفة لتأمل حالة القراءة بعمق منذ العصور القديمة ضمن إطار معرفي رصين، بعدما كان النتاج المعرفي حول حالة القراءة مشتتا ومتناثرا، حتى أصبح اسمه مرادفا للقراءة في التصور الذهني للمكتبة العالمية حاليا.
روحه المتيمة بالكتب والمكتبات منذ فتوته تفسر لنا سر إتقانه للتأليف حول القراءة والمكتبات، يقول: «في طيش فتوتي، حين كان أصدقائي يحلمون بمآثر بطولية في حقول الهندسة والقانون، والمال والسياسة، كان حلمي أن أصبح أمين مكتبة»، ويرى بأن سعادته تكمن في كتاب، يقول: «كنت أبحث عن السعادة في كل مكان، إلا أنني لم أعثر على هذه السعادة إلا في زاوية صغيرة وبيدي كتيب».
إمضاء الكاتب ألبرتو مانغويل: وقع على أوراق القراءة في العالم، ليصبح اسمه مرادفا لها.
- حمد الدريهم