«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
يتصور البعض من ضعاف النفوس وبغباء واضح ومخزي أن زعزعة أمن الوطن يتيح الفرصة لأعداء الوطن التشفي وحتى الفرح بأن أمننا غير مستقر وقواه مهزوزة ويذهب بهم الخيال الجامح إلى أن وجود بعض العناصر الفاسدة وبقايا من الإرهابيين الذين غسلت أدمغتهم بتأثيرات خارجية داخل الوطن وخارجه قادرة على تنفيذ أجنداتها ومخططاتها القذرة.. هذا الخيال أو التصور القبيح يجعلهم يفكرون أن وطننا ومواطنينا بات لقمة سائغة للأعداء، ومن خرج عن دائرة الأسرة السعودية الواحدة ونقض الولاء للقيادة وحكومتها الرشيدة متخذين من جحورهم وأوكارهم في الداخل إن وجدوا أو في الخارج بين أحضان الأعداء الذين استغلوهم ووظفوهم وللأسف لتنفيذ أهدافهم العدوانية ناسين أو متناسين أن بلادنا، وطن الحزم والحسم والعزم، يتميز ولله الحمد عن باقي دول العالم بقوته وتماسك بنيته وتوافق جميع مواطنيه في الشمال والجنوب والشرق والغرب، بأنهم لحمة واحدة، بل حب هذا الوطن والانتماء إليه دفع بالعديد من الآباء وحتى أولياء أمور من خرج عن الطريق الوطني المستقيم ممن تأثروا بالأفكار الهدامة والمنظمات الإرهابية إلى الإسراع بالإبلاغ عنهم للجهات الأمنية الخاصة، والمضحك المبكي في ذات الوقت أن يعتقد الأعداء وحتى وسائلهم الإعلامية الصفراء أن وطننا ومواطنيه يمكن أن يثيروا داخله المتاعب، أو يستطيعوا النيل من مكتسباته، ووحدته وولاء مواطنيه لقيادته. إن حوادث الإرهاب والمواجهات بين حماة الوطن والفئات الضالة والتي من المؤسف أنها حدثت خلال العقود والسنوات الماضية ساهمت بقوة في تجديد الثقة في الوطن ورجال أمنه والفخر والاعتزاز ببطولاتهم وبسالتهم كما عبر عن ذلك مجلس الوزراء الموقر في جلسته بالأمس، عندما نوه بالإنجازات الأمنية في محاربة الإرهاب.. وكانت شجاعة رجاله ممثلة في ما كتبته الصحافة العالمية ووسائلها المختلفة عن شجاعة العريف البطل «جبران عواجي» والذي أثبت للعالم ما يتمتع به الجندي السعودي من قدرات وشجاعة وهذا يعكس في نفس الوقت روعة التدريب والمهنية المتميزة.. كل هذا وذاك جعل العالم يتطلع بإعجاب لشجاعة جنودنا البواسل وفي مختلف القطاعات العسكرية والأمنية.. وهاهو الشارع السعودي. يعبر عن تقديره وإعجابه وفخره بإنجازاتهم التي جسدها ابن الوطن العريف عواجي.. وماذا بعد إن الوطن كل الوطن يردد دائما: الله.. الوطن المليك.. حفظ الله وطننا وقيادته إنه سميع مجيب..