سعد الدوسري
في المقال المنشور الاثنين الماضي، أشرتُ لبوابات الخدمات الالكترونية لعددٍ من قطاعاتنا، في معرض حديثي عن بوابة وزارة الداخلية، وسألني بعض المتابعين للشأن التقني:
- هل تقارن تلك البوابات ببوابة وزارة الداخلية؟!
لقد كنتُ أكثر من أشارَ لتميّز بوابة وزارة الداخلية وريادتها الخدماتية، وربما قبل أن ينتبه أحدٌ لبداياتها الأولى، وكنت في كل مرة أتمنى أن تقدم المزيد من الخدمات، فأجدها كما يجدها غيري، تحرق المراحل لتحقق كل ما يأمله المستفيدون من خدماتها. ومن هنا، فالمقارنة غير واردة بينها وبين البوابات الطموحة الأخرى. أما القطاعات التي لم تدخل بعد في هذا السباق الحضاري، أو أنها دخلته دخولاً شكلياً، فإلى أي مصير ستتجه، وأين ستأخذ الباحثين عن خدماتها، والأهم من ذلك كله؛ من سيحاسبها؟!
إن الخدمات الالكترونية والمعلوماتية، هي البطل الحاضر في كل التطورات المتسارعة على خارطة الواقع الراهن للمؤسسات الحكومية والأهلية. فبدونها، لا يمكن أن يتحقق أي منجز. وما نشهده على الأرض من عمليات أمنية استباقية لافتة، هو بفضل الله، ثم بفضل قيادات مؤمنة بتطور الخدمات الالكترونية التي تربط المصادر وتوفر المعلومات خلال ثوان معدودة، مما يقطع الطريق على كل من يحاول أن يعبث بأمن ومكتسبات الوطن ابتداءً بإرهابييْ الأحزمة الناسفة وحتى خفافيش وسائل التواصل الاجتماعي. ولو لم يكن هذا الإيمان متأصلاً في فريق عمل المهندس محمد بن نايف، لربما كانت الأمور ليست كما هي عليها اليوم.