«الجزيرة» - الاقتصاد:
أصدرت الهيئة الملكية للجبيل ويبنع مؤخرا إصدارا خاصا من مجلة (جبين الصناعة والاقتصاد) والذي أنتجته الهيئة بمناسبة الزيارة الميمونة التي شرف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مدينة الجبيل الصناعية بتاريخ 29 صفر 1438هـ الموافق 29 نوفمبر 2016م، حيث تفضل -أيده الله- بوضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشاريع التنموية للهيئة الملكية وشركات أرامكو وسابك ومرافق وشركات القطاع الخاص الأخرى.
كما انتجت الهيئة أيضا كتابا مصورا بعنوان (قادتنا وزعماء العالم في مدن الهيئة الملكية)، وهو كتاب يوثق الزيارات التي قام بها قادة المملكة وزعماء العالم لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ويوجز هذا التوثيق المصور تاريخاً امتد لأربعة عقود واشتمل على الكثير من الأحداث التي وثقتها الكاميرا لجانب من جوانب نهضتنا التنموية الشاملة. وقد تضمن الكتاب صورا تاريخية موثقة بالمعلومات، ومحررة باللغتين العربية والانجليزية.
وقد جاء في مقدمة الكتاب كلمة لسمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أكد فيها أن الهيئة تصدر هذا التوثيق التاريخي المصور عرفانا واعترافا بالفضل لقادتنا الأوفياء الذين قدموا لهذا المنجز الوطني الكبير كل الرعاية والاهتمام، ووفروا له كل الامكانات المتاحة حتى بات واحدا من أعظم الصروح الصناعية والاقتصادية في العالم، مشيرا إلى أن هذا التوثيق يقدم شهادة صادقة للتاريخ على ما حظيت به الهيئة الملكية للجبيل وينبع من دعم ومساندة من قبل قادة المملكة شملت أدق التفاصيل بدءاً من وضع حجري الأساس في الجبيل وينبع الصناعيتين وحتى وقتنا الحاضر.
وأبان الأمير سعود بن ثنيان، في كلمته أن جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - قد وضع حجر الأساس لمدينة الجبيل الصناعية عام 1397هـ، كما وضع حجر الأساس لمدينة ينبع الصناعية عام 1399هـ، مشيراً إلى أن هاتين المناسبتين التاريخيتين كانتا إيذاناً بانطلاق عجلة بناء هذين الصرحين الاقتصاديين العملاقين، وإن المتأمل في الصور التي وثقت هاتين المناسبتين ليستجلي بوضوح كيف كان الطموح كبيراً رغم كل التحديات التي رافقت تلك المرحلة، فضلاً عن عبارات التشكيك في قدرة المملكة على إنجاز هذا المشروع الجبار، والتي رددها بعض الكتاب في الصحافة الغربية.
كما أشار إلى أن العمل قد بدأ وشمر الرجال عن سواعدهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كان يتابع مباشرة تفاصيل الأعمال بدءاً من ومروراً بإنشاء البنى التحتية والأساسية للمدينتين وتهيئتهما لاستقبال الاستثمارات في المشاريع الصناعية والسكنية والخدمية. وقد كانت عدسة الكاميرا حاضرة هناك توثق كل المواقف والمشاهد، وتثبت أن الإنسان السعودي قادر - بإذن الله تعالى - ثم بما يملكه من اعتزاز بوطنه وما يتمتع به من إمكانات على صنع ما قد بدا في يوم من الأيام أنه من ضروب المستحيل.
وأكد سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن قادة المملكة استمروا يحيطون الهيئة الملكية ومدينتيها الجبيل وينبع الصناعيتين بالرعاية والدعم والمساندة، فتحققت القفزة الكبرى للهيئة الملكية في عام 2003م عندما بارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قيام المشروعين العملاقين (الجبيل 2) و(ينبع 2)، وتفضل -رحمه الله- بوضع حجر الأساس لهما في العام التالي مما أسهم بحدوث طفرة استثمارية في مدن الهيئة.
كما صدر في عهده -رحمه الله تعالى- قرار مجلس الوزراء بضم مدينة رأس الخير الصناعية ضمن مدن الهيئة الملكية لتتولى إدارتها وتقديم الخدمات المساندة لمنشآتها التعدينية والصناعية الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.
وأكد الأمير سعود، بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لم يكن بعيداً عن مراحل هذا المنجز العظيم، إذ تفضل -حفظه الله- بزيارة مدينة الجبيل الصناعية ثلاث مرات، وتابع -حفظه الله- تقدم المشاريع في المدينتين وما حققته من دعم للصناعة البتروكيماوية، وما تزال مدن الهيئة تحظى برعايته الكريمة ودعمه المتواصل على غرار الدعم والرعاية التي تحظى به جميع القطاعات في المملكة.
وفي ختام كلمته، نوه رئيس الهيئة الملكية إلى أن الجبيل وينبع الصناعيتين أصبحت مزاراً لقادة العالم الذين حرصوا على مشاهدة هذا المنجز الحضاري الكبير عن قرب، والتعبير عن إعجابهم وتقديرهم لما شاهدوه، لأن هذا المنجز الصناعي قد تجاوز التوقعات وصار مفخرة من مفاخر الوطن، وأنموذجاً عالمياً جديراً بالاطلاع والمحاكاة.