القاهرة - «الجزيرة»:
أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل أحد قيادات تنظيم بيت المقدس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، وذلك استكمالاً لجهود ملاحقة العناصر المتورطة في العديد من الحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش والتي نتج عنها مقتل وإصابة بعض رجال الشرطة. وذكرت وزارة الداخلية المصرية -في بيان لها أمس الأحد- أن معلومات مؤكدة كانت قد توافرت للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حول تورط أحد القيادات العملياتية لتنظيم أنصار بيت المقدس حمدان سليمان سالم حسين مواليد 1978 شمال سيناء – حاصل على دبلوم ثانوي صنايع، في تنفيذ العديد من العمليات العدائية التي استهدفت القوات المسلحة والشرطة كان أبرزها؛ اضطلاعه بزرع عبوات ناسفة بخط سير الآليات والمركبات لتلك القوات بنطاق مدينة العريش فضلاً عن اشتراكه في الهجوم على الارتكاز الأمني المعين أمام المستشفى العام، وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المعلومات قد أشارت أيضاً إلى اعتزام المذكور التردد على محل إقامته الكائن بنطاق قسم شرطة رابع العريش.. حيث تم مداهمة المنزل عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.. إلا أنه حال استشعاره باقتراب القوات بادر بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها محاولاً الهرب، فتم التعامل معه مما أسفر عن مصرعه وعثر بحوزته على بندقية آلية وكمية من الطلقات الخاصة بها، وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة. في سياق آخر، أكد السفير خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية المصرية أن الإرهاب أصبح خطراً كبيراً ويتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتي انطلقت أمس الأحد بالقاهرة وتستمر لمدة يومين تحت رعاية وزير الخارجية المصري سامح شكري، ولفت عزمي إلى أن نجاح الجهود المشتركة في هذا المجال يتطلب منا جميعاً الوقوف على حقيقة جذور هذه الظاهرة التي باتت لا تقف عند حدود دولة أو منطقة بذاتها أو مجتمع ما وفقاً لمستوى التنمية به، حيث إن الإرهاب أصبح خطراً كبيراً، وهو ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل.