حريملاء - أحمد المزيعل:
رفع رئيس مجلس إدارة جمعية محافظة حريملاء الخيرية صالح بن عبدالله البراهيم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على جهودهم المباركة في دعم العمل الخيري وتشجيع القائمين عليه في مملكتنا الحبيبة، كما عبَّر عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، على رعاية سموه الكريم وتشجيعه لأنشطة الجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، ورحب بسموه وبصحبه الكرام، كما عبر -أيضاً- عن شكره للدكتور علي بن ناصر الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية، على دعمه المتواصل للجمعية وأنشطتها المتنوعة، ومتابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة. جاء ذلك بمناسبة زيارة سموه أمير المنطقة التفقدية لمحافظة حريملاء اليوم، وتشرُّف الجمعية بتفضل سموه الكريم بتدشين بدء الجمعية في تنفيذ مشروعاتها الإنشائية الآتية:
1 - مشروع مبنى معهد الجمعية للتدريب، على أرض مساحتها (4900م2) مخصصة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية لهذا الغرض، ويشمل قسمين (رجالي/نسائي) مع تطوير برامج المعهد كماً وكيفاً، إضافة إلى قسم استثماري سيستفاد منه - بإذن الله تعالى - في الصرف على المعهد ونفقاته التدريبية والتشغيلية، ويهدف المعهد إلى تأهيل الشباب والشابات وزيادة مهاراتهم، وتهيأتهم لسوق العمل.
2 - مشروع مبنى المستودع الخيري، حيث توسعت مناشط المستودع وبرامجه المتنوعة، وأصبح بحاجة إلى مقر جديد يستوعب حاجة العمل الملحة...، ومن هنا جاءت فكرة المشروع، الذي يقع على أرض مساحتها (5000م2)، ويشمل كبرات ومظلات بتجهيزاتها اللازمة، إضافة إلى المكاتب الإدارية والمرافق الضرورية.
ويقع المشروع في مكان مناسب بالمحافظة، ويتكون من نحو (18) ثمانية عشر محلاً تجارياً، يؤمل أن يسهم ريعه في تمويل بعض برامج الجمعية ومناشطها الخيرية الانمائية المتعددة، الموجهة إلى فئة عزيزة علينا جميعاً.
تأسيس الجمعية
انطلاقاً من مبدأ التعاون على البر والتقوى، وتقوية أواصر التكافل الاجتماعي، وانسجاماً مع جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- في دعم العمل الخيري وتعزيزه، ورعايته، بل وتشجيع المواطنين على المساهمة فيه كل بحسب طاقته وقدرته، وبمبادرة كريمة من أهالي محافظة حريملاء، فقد تم تأسيس جمعية محافظة حريملاء الخيرية بتاريخ 16 صفر 1410هـ، وكان عدد الأعضاء المؤسسين (37) سبعة وثلاثين عضواً، وانضم إليهم في السنوات التالية عدد من الأعضاء الآخرين، حتى أصبح عدد أعضاء الجمعية العمومية يزيد على مائة وستة وستين عضواً، وما زال المجال متاحاً للانضمام إلى عضوية الجمعية.
وقد تم إقرار النظام الأساسي للجمعية المكون من (خمس وخمسين) مادة، في اجتماع الجمعية التأسيسية المنعقد بتاريخ 21-6-1410هـ، ووافقت عليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (آنذاك)، وسُجلت الجمعية رسمياً لدى الوزارة برقم (106) في 5 رمضان 1412هـ.
أهداف الجمعية
من أهداف الجمعية: تقديم المساعدات النقدية والعينية إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة، والاشتراك مع الهيئات الأهلية والحكومية في تقديم المساعدات لمنكوبي الكوارث، والمشاركة أو القيام بمشروعات تهدف إلى تقديم الخدمات الاجتماعية، مثل رعاية المعوقين والأيتام والمسنين والأرامل، وإقامة الدورات والحلقات التعليمية.
مشروع مجمع مباني الجمعية الرئيس الجديد
سبق للجمعية أن أنشأت مجمع مبان في حي الروضة بالمحافظة، على أرض مساحتها الإجمالية (6000م2) ستة آلاف متر مربع، ويتكون المجمع من قسم إداري، يشمل مكاتب إدارة الجمعية، ومكاتب وقاعات معهد التدريب. وقاعة الشيخ محمد بن صالح للمؤتمرات والندوات والمحاضرات، التي تتسع لنحو (350) شخصاً، إضافة إلى وجود قاعات عدة مساندة للقاعة الكبرى بخدماتها، وقسم نسوي مستقل، مُخصص للاستفادة منه في البرامج والأنشطة الموجهة للعنصر النسائي، وقسم استثماري يتكون من (19) تسع عشرة وحدة سكنية أو (إدارية)، يمكن الاستفادة من ريعها كمورد ثابت للجمعية. وقد روعي في تصميم المشروع الجمع بين الطراز المعماري الحديث واستيحاء روح الطراز المعماري التقليدي التراثي.
نماذج من مشروعات
الجمعية المنفذة
إضافة إلى توزيع الجمعية للمساعدات المالية والعينية والمواد الغذائية على الفقراء والمحتاجين، فقد تبنت الجمعية مشروعات خيرية عدة، من أبرزها ما يأتي:
مشروع العناية بطلاب المحافظة، ويشمل أربعة فروع وهي: نقل طلاب التعليم الجامعي إلى الرياض يومياً بحافلات مهيأة، وتوزيع الحقيبة المدرسية لمراحل التعليم العام للطلاب المحتاجين، وتأمين وجبة إفطار (أو قيمتها) لطلاب مراحل التعليم العام المحتاجين، إضافة إلى المساهمة في دعم بعض تجهيزات وجوائز الأندية الصيفية، التي تتبناها الجهات التعليمية المختصة، وتقيمها في محافظة حريملاء وتوابعها.
ومن مشروعات الجمعية أيضاً: مشروع تفطير الصائمين خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، ومعهد الجمعية للتدريب (على الحاسب الآلي)، الذي يمنح شهادات مصدقة، تقدم لجهات التوظيف بالقطاعين العام والخاص، ومشروع تعليم الكبيرات ومحو الأمية، الذي يعد نواه للقسم النسوي بالجمعية، ومن المشروعات المهمة أيضاً: مشروع الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- لمساعدة الشباب على الزواج، ومشروع استقبال زكاة التمور من المزارعين، وتوزيعها على المحتاجين من أهالي حريملاء والمراكز التابعة لها، وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من تمور مصنع الأحساء، ودار الضيافة (الإيواء)، والتعاون مع المحكمة العامة بالمحافظة في الإشراف على زيارة المحضون (في مقر الجمعية) من قبل وليه، في الحالات الخاصة التي يصدر فيها حكم من المحكمة المعنية، إنفاذاً لما تنص عليه الأنظمة القضائية ذات الصلة، ولعل المستودع الخيري التابع للجمعية يُعد الذراع الأيمن للجمعية في كل ما يتعلق بالمساعدات العينية، وجمع فائض الأطعمة ولحوم الأضاحي وشحومها، علاوة على جمع فائض الصحف والأوراق والملابس، والاستفادة منها كل بحسبه، ومن جملة برامج المستودع برنامج (روافد الطبي) الذي يهدف إلى تأمين الأجهزة والكراسي والأسرة الكهربائية للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع مستشفى حريملاء العام في توزيع بعض الأجهزة الطبية على المحتاجين، مثل أجهزة قياس الضغط والسكر...، ومن أبرز مشروعات الجمعية الاستثمارية محطة الجمعية للمحروقات، ومباني الجمعية رقم (1، 2) علاوة على القسم الاستثماري في مجمع مباني الجمعية الجديد.
حقق الله الآمل، وجزى المحسنين والداعمين للجمعية، وللعمل الخيري في عموم بلادنا الحبيبة خير الجزاء.