إلى الشيخ العلاّمة أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
كتبت عنه نثرًا:
إن شيخنا أنام في ذواتنا التفاؤل وأيقظ التضاؤل
وأقولها اليوم شعرا:
سعيت نحوك لا أدري متى أصل
يقودني الحاديان الشوق والأملُ
لقياك حلمٌ ولكن الخطى تعبت
ولم أقدر إلام الدرب يرتحلُ ؟
ظننته فرق أميالٍ سأقطعها
ببعض خطوٍ ويدنو بعدها زحلُ
ظننته تيه أعوامٍ قد انصرمت
وبعضُ ركض سيحييها فأكتملُ
ظننته ورقًا يرنو إلى قلمٍ
وصورةٍ فكذا يبدو لنا البطلُ
سئمت ظني وأُعلمت : المدى لغةً
يضيئها السعي .. أين السعي يا رجل؟
«تفسير تفسير» هذا «لهو» سانحةٍ
من التراث و«وردزوورثٌ» به ثملُ
مع «ابن حزم» جلوت «العشق» في دعة
وفي «التباريح» غَرسٌ مورق خضل
حاورتَ «صاحبَ أغلال» بلا ضجرٍ
وفي «الأنابيش» ما يرجوه منتهلُ
أتعبت من هو مثلي جاء مؤتزرًا
ببعض بعضٍ وهذا البعضُ مرتجلُ
أيقظت فينا مسار البحث مبتدرًا
ريادة لم تزل بالعلم تحتفل
يا سادة الرأي هذا الجمعُ منبعه
حبٌ ووعيٌ وتقدير لمن بذلوا
فشيخنا لم يزل للبحث منقطعًا
وأنسُه بذوي القامات يكتحلُ
فاهنأ بما غرست أولاك من فننٍ
«لا يذهب العرف» مهما حادت السبلُ
أشرعت لي عقلك المحظيَّ قاصدُه
وقلتَ عنيَ ما فاضت به المقلُ
فلن يعادل حرفٌ منك ملحمةً
مني فعذرًا إذا ما ضلَّت الجملُ
الأربعاء 13 ربيع الآخر - 1438هـ 11 يناير – كانون ثاني – 2017م
إبراهيم بن عبدالرحمن التركي - الرياض