د. صالح بن سعد اللحيدان
هدأ اطمأن
هدأ استقر قلبه
هدأ سكن من السكون، وتلك هي الطمأنينة في صفة من صفاتها
هدأ ارتاح باله لأمر استقر عليه
هدأ قر قراره بعد عنف أو أمر استفزه
ومثل ذلك يهدأ ومشتقات هذا الفعل
هادى رافقه جنبًا لجنب، أو تبعه خطوة خطوة وراءه
هاد راجع
هاد دال ومرشد
هادي مثله تمامًا إلا أن التي قبلها تحذف الياء؛ لأنها حرف علة للموجب الطارئ
هدنا رجعنا، وهدنا إنما ذلك بضم الهاء
والهدوء أصله صفة عقلية مكينة، وليس ذلك من صفات القلب، لكن العقل والقلب، وتتبعهما العاطفة، وتشترك هذه كلها في معنى الهدوء؛ إذ العقل يبث الإيحاءات المعنوية إليها بوافر من القوة.
والهدوء يكون وراثيًّا، ويكون مكتسبًا بعد طول التجربة والاستفادة من مواقف الحياة سلبًا وإيجابًا..
فإذا كان الهدوء وراثيًّا، وصقلته التجربة كثيرًا، أصبح الهدوء حلمًا.
والهدوء صفة أصلية، توصل صاحبها إلى السؤدد ولو لم يشعر بذلك ما لم يُقطع الطريق عليه، أو تُساء سيرته بغيبة أو غمز أو لمز أو استعداء ذوي السلطة.
وهذا يقودني إلى القول إن الحلم إذا اتصفت به الدولة حلت في العقول الهيبة لها، مع التقدير والإجلال؛ لأن ذلك كله - أعني الحلم وآثاره - يضفي في اللاشعور العام العدل وشفافية الهدوء والطمأنينة.. فلا يكون ثمة مكان لمنغص أو حانق أو حاقد أو متكسب.
والحلم هنا مضابطة القوة الحكيمة، تلك التي تصيب ولا تخطئ، وتجعل المرجف والمتكسب بجاهه أو وظيفته أو الاتكاء على معارفه.. تجعله يتردد فرقًا واضطرابًا أن يقول أو يعمل أو يشير بغير ما هو صالح
نافع للعموم على وجه البيان تبعًا لسياسة الدولة التي تنشد الحق، وتريده لحفظ الشأن الذي يلزمها أن تقوم به مما ولاه الله إياها.
وذلك أن المرجف والمتكسب والمتزلف كلهم - حسب رؤيتي في سياسة الإدارة العليا والتحقيق القضائي الدقيق - قد يكونون إن لم يكونا بابًا مفتوحًا لكل من أراد البلبلة أو السوء ولو من باب التزلف لحاجة في نفسه، قد تضر ما تم بناؤه خلال دهر بل دهور.
من أجل ذلك توضع هناك في سياسة الدول مقاييس وموازين غاية في الحكمة والدراية والنباهة لكل مسؤول يتولى مسؤولية حساسة، أو تقرب منها بصرف النظر عما يكتبه هذا أو يكتبه ذاك من مدح أو تعطير أو ثناء؛ لأن هذا في حسبان سياسة الدولة النابهة لا يُعد شيئًا مذكورًا، بل ذلك الذي يعمل بصمت ويجدد تجديدًا نوعيًّا غير مسبوق بصادق من القول وبصادق من العمل هو الذي لعله لبنة في جدار صلب، يتحاكم بنيانه، فلا يزول في مهب الريح.
ولهذا يكون على الدولة أن تعير البال لا على الناشط الكثير القول، ولا على ذلك الناشط بجاه أو مال، إنما الركيزة كلها في المحصلة الأخيرة تكون على شد عقد الصادق المجدد المتجدد، الذي لعل ركونه إلى الانزواء والانطواء إنما ذلك سجيته كعادة ذوي القدرات الفذة، تلك التي حكاها التاريخ عن الخالدين في السير وتراجم القادرين.
ولا ينظر في الموهوب في أي زاوية من زوايا موهبته وقدراته.. أقول: لا ينظر إلى ما في النفس عليه من شيء بأي سبب من الأسباب؛ وذلك أن هناك شيئًا يجب أن يغلب شيئًا، بل أشياء، فإن ما في النفس على مثل هذا قد يكون جاء من سبيل خاطئ، أو من سبيل مباعد، أو من سبيل فهم شيء لم يعنِه ذاك، ولا يمكن أن يعنيه، كذلك قال من قال في مثل هذا على تطاول العهود.
والظن كله أن شد ظهر الدولة يجب أن يشد أصله وأساسه بما سلف القول عنه.
** ** **
بريد خاص
حمزة المزيني والمفكر تشو مسكي
محمد بن أحمد زويدي فلاتة أبو سلمى جدة
حمدان بن نويفل العيدي الصبحي جدة
دخيل بن مزهر بن سابل المزيني بريدة
نعم، من باب صلتي بالآداب العالمية والشعر واللغة فإنني لست أعتبر (نعوم تشو مسكي) ملحدًا؛ ففي بعض تغريداته أو ما يكتب عنه ما يدل على ذلك، لكنه نصراني يميل كل الميل لنظرية العقل المجرد؛ ولهذا يميل للانزواء المرضي والانطواء النفسي.
هو مفكر له آراء في الأدب واللغة والثقافة، لكنه - حسب التحليل الدخيل - لا يصل إلى درجة سامقة كدرجة أندريه جيد مثلاً؛ بدليل أنه متخبط، هل يتعامل مع تويتر أو أن هناك من تلامذته ومنهم الأستاذ حمزة بن قبلان المزيني الحربي من يظنون أن تشو مسكي لا يتعامل مع تويتر، وإن كان هناك حساب باسمه.
والحقيقة تبقى دائمًا بأن نظل واقعيين في مجال العلم واللغة والفكر دون تقليد لأحد، وهذا ما يجعلني ألوم الأستاذ الدكتور المزيني كثيرًا في تبعيته لتشو مسكي الذي أخذت عليه كثيرًا من الملاحظات في مجال الفكر واللغة، ولاسيما تشو مسكي الذي حسب التحليل النفسي لديه انزواء مرضي.
والذي وقفت عليه أنه ليس متابعًا للمتغيرات التفاعلية والثقافية، إما لأنه منطوٍ على ذاته بحكم الاتكاء على العقل المجرد، أو أنه تفوته أشياء كثيرة من المستجدات، لعله - أقول لعله - لم يقدر على متابعتها.
وكثيرًا ما أنصح غالب من يزورني أو يتصل بي من المثقفين والعلماء بتمام أخذ الصورة والصور النفسية
والعملية عما يريدون الكتابة عنه سلبًا أو إيجابًا؛ وذلك أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، لكن إذا ظهر الأمر من أي أحد حكمنا عليه من خلال ما يقول.
بهية بنت فهد بن مشروع حكمي أم خديجة جيزان
اسم زوجة ابن مسعود - رضي الله عنهما - (زينب الحارثية)، واسم زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (زينب بنت جحش)، واسم بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - (زينب بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -)
وأقدر لك الهدية شاكرًا لك حسن الثقة. أما التركة فتوزيعها كما يأتي:
الأب له السدس
الأم لها السدس
والباقي للأبناء والبنات للذكر مثل حظ الأنثيين.