بيروت - د ب أ:
ارتفع إلى ما لا يقل عن 43 عدد العناصر المسلحة الذين قضوا، في الريف الغربي لمدينة حلب السورية، إثر ضربات من طائرات مجهولة، لا يعلم حتى الآن إذا ما كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي.
وينتمي المسلحون إلى حركة نور الدين الزنكي وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).
واستهدفت الطائرات ليلة الخميس - الجمعة الفوج 111 أو ما يعرف بمعسكر الشيخ سلمان، بريف دارة عزة الواقعة في الريف الغربي لحلب، مما أدى لوقوع تلك الخسائر بين صفوف تنظيم جبهة فتح الشام.
وقال رئيس المرصد السوري لحقون الإنسان المعارض، رامي عبد الرحمن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إنه «تجري حرب جوية [بشكل منفصل] تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك القوات الروسية وقوات النظام السوري المتحالفة معها ضد جبهة فتح الشام».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قتل ما لا يقل عن 56 من مسلحي تنظيم القاعدة في غارات جوية في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المسلحون في شمال غرب سوريا، وفقًا للمرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له.
وكانت فتح الشام سيطرت في 29 من كانون الثاني/ يناير من عام 2015، على الفوج 111 بريف حلب الغربي، عقب هجوم نفذته على الفوج الذي كانت تسيطر عليه حركة (حزم) بالريف الغربي لحلب.
يذكر أن الفترة من أواخر شهر شباط/ فبراير، ومطلع شهر آذار/ مارس من عام 2015، قد شهدت معارك طاحنة بين حركة حزم وفتح الشام، راح ضحيتها أكثر من 100 مقاتل من الطرفين في ريف حلب الغربي، انتهت بسيطرة فتح الشام على مقرات ومواقع حركة حزم، مما دفع الحركة لحل نفسها بشكل نهائي.
من جهة أخرى دمر تنظيم داعش آثارًا جديدة في مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص في شرق سوريا، وفق ما قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم الجمعة لوكالة فرانس برس.
وأوضح عبد الكريم في اتصال هاتفي مع فرانس برس «دمر تنظيم داعش كما تلقينا من أخبار منذ عشرة أيام التترابيلون الأثري وهو عبارة عن 16 عمودًا».
وأضاف، «كما أظهرت صور أقمار اصطناعية حصلنا عليها أمس من جامعة بوسطن أضرارًا لحقت في واجهة المسرح الروماني».
وأوضح عبد الكريم أن «التترابيلون عبارة عن 16 عمودًا أثريًا بينها واحد أصلي و15 أخرى تمت إعادة إعمارها وتتضمن أجزاء من تلك الأصلية».