مندل عبدالله القباع
الحكم ميزان سواء في البيع والشراء أو التعامل بين الناس {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} فالعدالة مطلوبة في كل المواقف، فحاكم عادل حتى ولو كان خارج ملة الإسلام أفضل من حاكم ظالم ولو كان مسلماً.
فالإسلام دين العدالة والمساواة، فالحكم العادل يرضي جميع الأطراف على مختلف مستويات شرائح المجتمع، وهذا ولله الحمد ديدن حكومتنا الرشيدة التي استمدت العدل من العقيدة السمحة التي تعتمد على كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبي هذه الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- نبي الرحمة الذي قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». ومن مكارم الأخلاق العدل وعدم الحيف وعدم الظلم وتحكيم الأهواء.
فالناس يعيشون على هذه التعليمات السمحة ولكن فما بالنا (بالتحكيم الرياضي الخاص بكرة القدم الذي يعتمد على أنظمة وقوانين وتعليمات) (واحد + واحد = اثنين) صادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ولكن تخبط بعض الحكام وشطحاتهم وأهوائهم في تحكيم بعض المباريات توحي بأنهم مروا على دراستهم ودوراتهم التي يتلقونها في مجال التحكيم (مرور الكرام» وإن حصلوا على شارة التحكيم بمختلف درجاتها حتى حصل بعضهم إلى الشارة الدولية وقد يكون للجنة التحكيم دور في رفع بعضهم في الحصول على هذه الشارة وفشل آخرين في الحصول عليها، فكم شاهدنا الأخطاء من بعض الحكام وهي أخطاء لا تغفر ولا يقر بها مبتدئ في التحكيم أو يعرف الشيء البسيط عنه، إما باحتساب ضربات جزاء غير صحيحة كما حصل في مباراة (الهلال والنصر) من الحكم (الخضير) والتي نبه لها رجل الخط الذي مثل فيها لاعب النصر (الفريدي) ضد لاعب الهلال سلمان الفرج وغيرها كثير أو العكس بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة أو احتساب تسلل على لاعب ليس صحيحاً أو تسلل صحيح يحتسب وسجل منه هدف، وهكذا دواليك. الأدهى والأمر أن بعض الحكام يشحن اللاعبين أكثر بتصرفاته غير المنطقية بتلفظ بعض منهم بألفاظ غير مقبولة أخلاقياً حتى من رجل الشارع العادي ولا تدخل في قانون كرة القدم ويمتد هذا إلى تكليف من أخطأ أخطاء فادحة بإسناد مباراة حساسة ومهمة. وفي هذا الصدد لا أعرف ما هي الحكمة من عدم إعلان عقوبة الحكم إذا أخطأ ولماذا تنتهجها اللجنة ومعها (رئيس دائرة التحكيم) الإنجليزي ويب الذي لم نلمس له قولاً أو فعلاً على الواقع تجاه التحكيم والحكام، لذا نأمل من رئيس الاتحاد السعودي الجديد (عادل عزت) بأن يبحث مثل هذه الأمور على طاولة الاتحاد الجديد حتى ننهض بالكرة السعودية المتمثلة في اللاعبين والحكام وتصل بالصافرة السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
خاتمة شعرية من شعر (منيرة سبت):
على كثر الخيال اللي يصور لي بقايا إنسان
أحسب أنه يريحني ولكنه معنيني