القاهرة - علي البلهاسي:
عقد بالقاهرة أمس السبت الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري. وتضم مجموعة دول جوار ليبيا كلاً من مصر وليبيا والسودان والجزائر وتونس وتشاد والنيجر. وناقش الاجتماع أبرز مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، والشواغل التي تعرقل العملية السياسية، بخلاف الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتقديم الدعم لمختلف أطياف الشعب الليبي، وكذلك المبادرات الهادفة لبناء الثقة بين الأشقاء الليبيين وسبل تشجيعهم على الانخراط الإيجابي في حوار ليبي- ليبي بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات. ومن جهة أخرى أكدت مصادر ليبية رفيعة المستوى، أن القاهرة تحضر لاجتماع بين القائد العام للقوات الليبية المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وإيجاد سبل لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وأكدت المصادر أن حفتر أبدى استعداده خلال زيارته الأخيرة لمصر للجلوس مع السراج، موضحة أن رئيس المجلس الرئاسي يدعم إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي الخاصة بتحديد المناصب العسكرية العليا في البلاد. من جانبه قال وزير الخارجية سامح شكري في تصريحات له أمس السبت إن الجهود التي قامت بها مصر في الفترة الأخيرة أظهرت بما لا يدعو مجالاً للشك أن الحل السياسي ممكن بل وضرورة، وأن اتفاق الصخيرات هو الإطار الوحيد لهذا الحل، وأن أي نقاط خلافية محددة يمكن التوصل لتفاهمات بشأنها. وأضاف أنه لا يخفى على أحد خطورة استمرار الأوضاع الأمنية المتردية في مختلف أنحاء ليبيا، لافتاً إلى أن ليبيا تواجه خطراً حقيقياً من المنظمات الإرهابية التي تنشط في مدن ليبية عدة لزعزعة الاستقرار والقضاء على مؤسسات الدولة الشرعية. وأوضح أنه على الرغم من النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب ببنغازي وسرت وغيرهما من المناطق الليبية إلا أن مشكلة الإرهاب لا يمكن أن تستأصل بشكل نهائي في ليبيا إلا من خلال إنجاز التسوية السياسية التي تتيح إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية ودعم قوات الجيش الليبي والشرطة في مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن في كل ربوع ليبيا.